ينص الإعلان العالمي لحقوق الإنسان في المادة 26 منه على أن لكل شخص حق غير قابل للنقض ومضمون في أن يكتسب، دون عقبات، المعارف والمهارات اللازمة لضمان حياة كريمة ومستقلة، ورغم ذلك لا يزال الناس في بعض الدول محرومين من حقوقهم في التعليم.
ويشير مصطلح الفجوة التعليمية العالمية إلى التفاوتات في الوصول إلى التعليم الموجودة بين البلدان ذات الدخل المرتفع والمنخفض، وهي موجودة لأسباب مختلفة، بما في ذلك نقص الموارد، وعدم الاستقرار السياسي، والتكنولوجيا التي عفا عليها الزمن.
في هذا التقرير، نستعرض بالأرقام، مستوى للفجوة التعليمية العالمية وفقًا لمقياسين، يتمثلان في متوسط سنوات الدراسة، ونسبة الالتحاق الإجمالية بالمؤسسات التعليمية.
معدلات الفجوة التعليمية حول العالم
تشير نسبة الالتحاق الإجمالية إلى إجمالي عدد الطلاب المسجلين في التعليم ما بعد الثانوي، بغض النظر عن العمر، لذا يمكن أن تتجاوز نسبة الالتحاق الإجمالية في بعض الأحيان 100%، وذلك بسبب عودة كبار السن إلى صفوف الدراسة؛ لأن المقياس الأساسي هو إجمالي عدد أصحاب السن القياسي للالتحاق بمرحلة ما.
وفقًا للبيانات الصادرة عن مؤسسة “The Hinrich”، نجد أنه كلما ارتفع نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي في بلد ما، ارتفعت نسبة الالتحاق الإجمالية.
يرجع ذلك إلى أن البلدان ذات الدخل المرتفع عادة ما تمتلك المزيد من الموارد للاستثمار في البنية التحتية للتعليم، وتدريب المعلمين.
في أستراليا على سبيل المثال، تصل نسبة الالتحاق الإجمالية بالمرحلة ما بعد الثانوية 114.2%، ويقدر متوسط سنوات الدراسة بـ 12.7 سنة، علمًا بأن نصيب الفرد من الناتج المحلي الغجمالي يبلغ حوالي 65.5 ألف دولار أمريكي.
وفي دولة مثل بنغلاديش، التي يبلغ نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي لها 2,731 دولارًا، لا تتجاوز نسبة الالتحاق الإجمالية بالمرحلة ما بعد الثانوية 25.1%، ويقدر متوسط سنوات الدراسية بـ 7.4 سنة فقط.
وتعاني كمبوديًا وضعًا أسوأ، حيث أن نسبة الاتحاق الإجمالية بمرحلة ما بعد الثانوية تقدر بـ 13% فقط، فيما متوسط سنوات الدراسة 5.1 سنة، ونصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي 1,785 دولارًا.
اقرأ ايضا :
جائزة نوبل.. حصّة النساء من التكريم في ارتفاع
الكشف عن أقدم ثقب أسود يعود تاريخه إلى فجر الكون
في اليوم العالمي للجبال: هل يعتبر إفرست أعلى قمة في العالم؟