علوم

اكتشاف جديد لتلسكوب جيمس ويب.. هكذا تشكلت الكواكب

بخار بارد

رصد تلسكوب جيمس ويب الفضائي إطلاق “بخار بارد” من الأقراص التي تشكل الكواكب، مما يعزز دليلًا بشأن نظرية رائدة تصف كيفية تشكل الكواكب.

التلسكوب اكتشف بخار الماء الزائد في قرصين مضغوطين من الغاز والغبار يحيطان بالنجوم الشابة التي يتراوح عمرها بين 2 مليون إلى 3 ملايين سنة فقط.

وتقع الأقراص في منطقة تشكل النجوم في برج الثور، والتي تقع على بعد حوالي 430 سنة ضوئية.

كيف تتشكل الكواكب؟

يعتقد علماء الفلك أن الكواكب تتشكل من خلال عملية تبدأ بما يسمى “تراكم الحصى” ويتضمن ذلك قطعًا صغيرة من صخور السيليكات، يتراوح حجمها من سنتيمترات إلى حوالي متر، ومغطاة بالجليد.

ويُعتقد أن هذه الصخور تبدأ حياتها في الأجزاء الخارجية المتجمدة من القرص الذي يتكون منه الكوكب، والذي عادة ما يكون موطنًا للمذنبات.

وفي النهاية يخوضون تجربة الاحتكاك بالغاز الموجود في القرص، ومن المفترض أن هذا الاحتكاك يسلب الحصى طاقتها المدارية ويجبرها على الهجرة إلى العالم الداخلي للقرص.

عندما تتجمع في العالم الداخلي، يُعتقد أن الحصى تبدأ في الاصطدام ببعضها البعض والالتصاق معًا، وتتراكم ببطء لتشكل أجسامًا أكبر وأكبر حتى تصبح كواكب أولية.

ومن هناك، تسمح الجاذبية الأقوى لهذه الكواكب الأولية بكنس الحصى بمعدلات أسرع، مما يؤدي إلى تسريع نموها، وهذه هي النظرية القديمة لتكوين الكواكب.

اكتشاف جيمس ويب

يعد بخار الماء الذي اكتشفته أداة الأشعة تحت الحمراء المتوسطة (MIRI) الخاصة بتلسكوب جيمس ويب دليلاً على هذه العملية لأنه من المتوقع أن يأتي هذا النوع من الماء من الحصى الجليدية المهاجرة.

وبينما تنجرف الحصى الجليدية إلى الداخل، يُعتقد أنها تمر بحدود تسمى “خط الثلج”.

في نظامنا الشمسي، كان خط الثلج موجودًا داخل المدار الحالي لكوكب المشتري عندما كانت الكواكب تتشكل.

داخل هذه الحدود، يُعتقد أن درجة الحرارة داخل القرص أكبر من أن يتواجد الماء على شكل جليد، وبالتالي فإن الطبقة الجليدية الموجودة على الحصى سوف تتبخر، مما يؤدي إلى حقن بخار الماء البارد في الجزء الداخلي من القرص.

أسرار سديم السرطان المحيرة التي كشف عنها تلسكوب جيمس ويب

تلسكوب “جيمس ويب” يلتقط صورًا مذهلة لسديم السرطان

تلسكوب “جيمس ويب” الفضائي يكتشف كوكبًا تبلغ درجة حرارة سطحه 1500 مئوية