علوم

تلسكوب “جيمس ويب” يسجل انفجارات شمسية مثيرة!

لاستكشاف النظام الشمسي

استخدم علماء الفلك تلسكوب جيمس ويب الفضائي، وهو أقوى مرصد للفضاء في العالم؛ لاستكشاف النظام الشمسي “TRAPPIST-1″، فما الذي وجدوه هناك؟

نظام شمسي مشابهة لنظامنا

يقع هذا النظام الشمسي الذي رصده تلسكوب جيمس ويب على بعد حوالي 40 سنة ضوئية عنا، ويحتوي على سبعة كواكب صخرية ضخمة بحجم الأرض .

ويحتوي هذا النظام على نجم أحمر أطلق عليه اسم “TRAPPIST-1″، وهو أصغر كثيرًا من الشمس ولكنه أكثر تقلبًا منها.

يطلق هذا النجم القزم الأحمر انفجارات قوية من الطاقة أكثر من مرة في اليوم، تسمى التوهجات الشمسية، في هذا النظام الشمسي البعيد عدة مرات في اليوم.

تحدث التوهجات الشمسية المماثلة من شمس النظام الخاص بنا مرة واحدة تقريبًا في الشهر.

في بحث جديد سينشر في مجلة “The Astrophysical Journal”، استخدم الباحثون تلسكوب جيمس ويب لتسجيل أربعة من هذه الانفجارات الشمسية.

قال وارد هوارد، المؤلف الرئيسي للبحث والأستاذ بقسم الفيزياء الفلكية وعلوم الكواكب في “جامعة كاليفورنيا بولدر”، في بيان: “إذا أردنا معرفة المزيد عن الكواكب الخارجية، فمن المهم حقًا أن نفهم نجومها”.

وأضاف “هوارد”: “حدثت الانفجارات الشمسية الأربعة خلال 27 ساعة فقط”.

وتابع: “كان من الممكن أن تحجب هذه الطاقة الكبيرة أو تغير الضوء الذي يرصده تلسكوب ويب من كواكب TRAPPIST، ولكن يحمل التلسكوب مطيافًا يكشف طيف الألوان الناتج عن تكوين الغلاف الجوي للكوكب، ويخبرنا بوجود الماء وثاني أكسيد الكربون والمواد الأخرى”.

وأشار هوارد: “لا يوجد سوى عدد قليل من الأنظمة النجمية الشبيهة بنظامنا الشمسي، وقد اكتشفنا أن 3 من كواكب نظام TRAPPIST السبعة في منطقة صالحة للسكن، بمعنى أنها تقع في ظروف تمكنها من حمل الماء على أسطحها”.

قدرات قوية لتلسكوب جيمس ويب

تم تصميم تلسكوب جيمس ويب، وهو عبارة عن تعاون علمي بين “ناسا” ووكالة الفضاء الأوروبية ووكالة الفضاء الكندية، لاستكشاف أماكن أبعد من الكون، والنظر بتعمق أكبر إلى الكواكب المثيرة للاهتمام في مجرتنا، ونظامنا الشمسي .

تنفذ هذه المهام من خلال مرآة جيمس ويب العملاقة التي تلتقط الضوء على مساحة واسعة، بأكثر من تسلكوب “هابل” بمرتين ونصف.

يتيح التقاط المزيد من الضوء لتلسكوب جيمس ويب رؤية المزيد من الأشياء البعيدة.

وعلى عكس “هابل”، الذي يرى الضوء المرئي لنا فقط، فإن “جيمس ويب” يعمل بالأشعة تحت الحمراء في المقام الأول، مما يسمح لنا برؤية تفاصيل أكثر في الفضاء.

وبالنظر إلى الكواكب الخارجية البعيدة، يحمل تلسكوب “جيمس ويب” معدات متخصصة تسمى أجهزة قياس الطيف، والتي يمكنها اكتشاف الجزيئات مثل الماء وثاني أكسيد الكربون والميثان الموجودة في أجواء الكواكب الخارجية البعيدة.

تلسكوب جيمس ويب الفضائي قد يغير نظرتنا لسر سرعة توسع الكون

صور.. تليسكوب “جيمس ويب” يواصل الإبهار ويرصد نجمًا جديدًا يشبه الشمس

دراسة جديدة تمهد الطريق لتوفير علاجات مستقبلية لفقدان السمع