علوم

صور.. تليسكوب “جيمس ويب” يواصل الإبهار ويرصد نجمًا جديدًا يشبه الشمس

تلسكوب جيمس ويب

تمكّن تليسكوب جيمس ويب الفضائي عالي الدقة التابع لوكالة ناسا، من رصد نجم صغير يشبه الشمس، يقع في المنطقة المظلمة التي تتشكل في المنتصف بين الغاز والغبار المضيئين، والتي تُعرف بـ “النفاثات ثنائية القطب”.

ووفق ما نشره موقع “لايف ساينس”، فإن هذا النجم ينشر تيارات من الغاز والغبار في الفضاء أسرع من الصوت، بما ينتج عنها موجات ضوئية مذهلة يصفها العلماء بأنها “سيوف ضوئية”.

وتُعرف المنطقة التي ولد بها لنجم باسم Herbig-Haro 211 (HH 211)، وهي منطقة من السديم مضاءة بنجم حديث الولادة، تقع على بُعد نحو 1000 سنة ضوئية من الأرض في كوكبة فرساوس التي اكتُشفت في عام 1994.

تفاصيل النجم الجديد

وفق المؤشرات الأولية وتحليلات ناسا، فإن كتلة النجم تبلغ نحو 8% من كتلة الشمس، وقد يبلغ عمره الأولي بضعة آلاف من السنين، وتتوقع وكالة الفضاء الأمريكية أن حجم النجم سيستمر في الزيادة حتى يصبح في حجم الشمس، وذلك خلال ملايين قادمة من السنين.

وحاول الباحثون التوصل إلى نوع المادة التي تتكون منها التيارات النفاثة التي يولدها النجم الجديد، وذلك وفق دراسة نُشرت في مجلة Nature أواخر أغسطس الماضي.

ويقول المؤلف الرئيسي للدراسة، وعالم الفيزياء الفلكية في معهد دبلن للدراسات المتقدمة، توم راي، إن هذه المادة ربما تتشكل من مجموعة الذرات والجزيئات التي تتم إثارتها عند الاصطدام بسحب الغاز المحيطة.

وأشار إلى أن دقة كاميرا تلسكوب جيمس ويب التي تعمل بالأشعة تحت الحمراء، تُسهّل من عملية التمييز بين مكونات التيارات النفاثة.

مما تكون النفاثات؟

وفق الصور التي رصدها التلسكوب، فإن النفاثات تتكون غالبًا من جزيئات تشمل ذرتين أو أكثر تجمعهما رابطة كيميائية، ويدخل فيها مكونات مثل أول أكسيد الكربون وأول أكسيد السيليكون والهيدروجين الجزيئي.

وكان هذا التحليل للجزيئات بمثابة اكتشاف بالنسبة للعلماء، إذ كانت توقعاتهم ذهبت إلى أن التيارات ثنائية القطب ستتكون على الأغلب من أيونات فردية.

وأطلق علماء ناسا فرضية أخرى تتعلق بالنجم الجديد، وهي وجود نجم آخر مصاحب للنجم الأولي يمكن أن ينمو ويصبح رفيقًا له، وذلك بناءً على ملاحظة كمية متذبذبة من الغبار والغاز في قاعدة التيارات الأقرب للنجم الأولي.

ولكن ناسا تقول إن هذه الفرضية تحتاج إلى مزيد من التحقق والدراسة لإثبات صحتها.

إنتاج أقوى أشعة سينية في العالم يدشن لعصر جديد من الأبحاث الذرية

“جيمس ويب” يكتشف مادة كيميائية في الفضاء لا تنتجها إلا الكائنات الحية!

الكائنات الأطول عمرًا على كوكب الأرض