أشاد محافظ البنك المركزي السعودي، أيمن السياري، بفكرة إنشاء العملات الرقمية للبنوك المركزية “CBDCs”، قائلًا إنها قد تساهم في تعزيز كفاءة المدفوعات والمعاملات عبر الحدود.
وأشار السياري، أثناء حديثه في جلسة البنية المالية الدولية في اجتماع وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية لدول مجموعة العشرين، اليوم الثلاثاء، إلى أهمية التعاون الدولي؛ لدراسة استخداماتها والتحديات المتعلقة بها.
ونستعرض في هذا التقرير ماهية العملات الرقمية للبنوك الرقمية، والفارق بينها وبين العملات اللامركزية مثل “بيتكوين”، والتحديات التي تواجه انتشارها بشكل أسرع.
ما هي العملات الرقمية للبنوك المركزية؟
العملات الرقمية للبنوك المركزية “CBDCs” هي نسخ رقمية من النقود التي تصدرها البنوك المركزية وتنظم العمل بها، وهي تتيح درجة أعلى من الأمان، وليست متقلبة بطبيعتها، على عكس الأصول المشفرة.
ورغم اعتقاد البعض بأن العملات الرقمية التي تصدرها البنوك المركزية مفهوم جديد، فالواقع أن تاريخها يرجع إلى ثلاثة عقود ماضية، ففي عام 1993، أطلق بنك فنلندا بطاقة “Avant” الذكية، وهي شكل إلكتروني من النقود.
ورغم أن هذا النظام قد أُلغي في نهاية المطاف في مطلع الألفينات، فمن الممكن اعتباره أول عملة رقمية يصدرها بنك مركزي في العالم.
وحتى اليوم، أطلقت 11 دولة عملة رقمية بالكامل، ففي الصين، يتم اختبار نظام يصل حاليًا إلى 260 مليون شخص، في أكثر من 200 معاملة، تشمل النقل العام والتجارة الإلكترونية.
ووصلت 19 دولة من مجموعة العشرين في المرحلة المتقدمة من تطوير هذا النوع من العملات، حيث تم الاتفاق على الاستثمار في مشروعات تتعلق بتسريع الأبحاث والتجارب لاستخدام هذا النوع من العملات.
ما الفارق بين “CBDCs” والعملات الرقمية اللامركزية؟
يوجد بالفعل الآلاف من العملات الرقمية، والتي تسمى بشكل شائع العملات المشفرة، وأشهرها “بيتكوين”.
وهناك نوع آخر من العملات المشفرة وهو العملات المستقرة، التي ترتبط قيمتها بأصل أو عملة ورقية مثل الدولار.
تعمل العملات المشفرة اعتمادًا على تقنية تسمح بالتحكم بتداولها عن طريق مجموعة من الأجهزة في جميع أنحاء العالم، على عكس العملات المركزية، والتي يتحكم بها ويدقّق دقة المعاملات بها البنك المركزي في بلد ما.
ما هي التحديات التي تواجه انتشار التجربة؟
هناك العديد من التحديات التي تحتاج إلى دراسة قبل أن تطلق دولة عملتها الرقمية المُتحكّم بها بواسطة البنك المركزي.
يتمثل أهم هذه التحديات احتمالية سحب الكثير من الأموال من البنوك دفعة واحدة من جانب المواطنين، عن طريق شراء عملات البنوك المركزية الرقمية، مما يؤثر على قدرتها على الإقراض، وأسعار الفائدة.
وتحمل عملات البنوك المركزية الرقمية مخاطر تشغيلية، لأنها عرضة للهجمات السيبرانية وتحتاج إلى أن تكون مرنة ضدها.
أخيرًا، تتطلب عملات البنوك المركزية الرقمية إطارًا تنظيميًا معقدًا بما في ذلك الخصوصية وحماية المستهلك ومعايير مكافحة غسل الأموال التي تحتاج إلى أن تكون أكثر قوة قبل اعتماد هذه التكنولوجيا.
ما هي مبادرة “منار” السعودية اليابانية؟
صور| مواصفات وسعر السيارة التي أهداها الرئيس التركي للأمير محمد بن سلمان
تعقد قمة بينها وبين دول مجلس التعاون الخليجي غدًا.. ما هي دول آسيا الوسطى؟