كشفت منظمة الصحة العالمية أن المملكة نجحت في خفض عدد الوفيات جراء حوادث الطرق بنحو 35% خلال 5 سنوات، فكيف أحرزت هذا التقدّم؟
التغيّر في معدّل حوادث الطرق في المملكة خلال 5 سنوات
أوضحت المنظمة أن معدل الوفيات بلغ 28.8 لكل 100 ألف نسمة، في عام 2016، بواقع 9311 حالة، وتراجع إلى 6651 حالة في عام 2021، بمعدل 18.5 لكل 100 ألف نسمة.
وأشارت أن هذه الإنجازات الكبيرة، تمثّل خطوة هامة نحو تحقيق الهدف العالمي لتخفيض عدد وفيات حوادث الطرق بنسبة 50% بحلول عام 2030.
خطّة المملكة الناجحة لخفض حوادث الطرق
أفاد تقرير المنظمة، أنه في إطار التزام الحكومة بتحقيق هدف خفض وفيات حوادث الطرق، فقد أنشأت اللجنة الوزارية للسلامة المرورية، التي تترأسها وزارة الصحة، والتي تشمل وزارات النقل والخدمات اللوجستية، والتجارة، والإعلام، والشؤون البلدية والقروية والإسكان، والاتصالات وتقنية المعلومات، والتعليم، بالإضافة إلى مستشار في الديوان الملكي، ونائب وزير الداخلية.
وكانت مهمة اللجنة الوزارية في عام 2017 تشمل:
– جمع وتحليل البيانات المتعلقة بالسلامة المرورية.
– إعداد وتنسيق الاستراتيجيات والمبادرات، وتحديد الأهداف الرئيسية.
– تنسيق عمل السلطات في قطاعات الصحة والنقل والبيئة لتحقيق التآزر والكفاءة الأكبر.
– نشر ثقافة القيادة الآمنة في جميع أنحاء البلاد بالتعاون مع شركاء مختلفين.
واتخذت المملكة سلسلة من الإجراءات منذ عام 2017، استنادًا إلى أفضل الممارسات الموصى بها من قبل منظمة الصحة العالمية، بما في ذلك:
– إطلاق دورة لتحسين جودة الأداء باستخدام مؤشرات أداء السلامة المرورية.
– اعتماد معايير برنامج تقييم الطرق الدولي لتقييم سلامة البنية التحتية للطرق، بهدف تحقيق تصنيف 3 نجوم على الأقل لجميع الطرق.
– مراقبة سلوك المستخدمين على الطرق لتحديد المناطق التي تحتاج إلى تطوير.
– تدريب 411 مهندسًا متخصصًا في السلامة المرورية.
– تثبيت 1,300 لوحة إرشادية لتحذير السائقين من المخاطر.
– إنارة 113 تقاطعًا باستخدام الطاقة الشمسية.
ويضاف إلى الإجراءات السابقة، إنشاء مجموعة من الأنظمة المساعدة، وتشمل إنشاء نظام رصد آلي للمخالفات الجسيمة، يلبي توصيات منظمة الصحة العالمية بشأن السرعة الزائدة، وعبور الإشارة الحمراء، وعدم استخدام حزام الأمان، واستخدام الهواتف المحمولة، مع زيادة عدد أنظمة المراقبة بالكاميرات بنسبة 320%.
إجراءات ما بعد الحوادث
أنشأت المملكة 3 مراكز جديدة تابعة للأمن الوطني تختص بالاستجابة لما بعد الحوادث، بجانب تفعيل خدمات الإسعاف الجوي في 5 مناطق.
كما عملت المملكة على رفع الوعي بأهمية الإسعافات الأولية لأكثر من 30 ألف مستفيد، وأنشأت مركزًا للإصابات الحادة من المستوى الأول في مدينة الملك سعود الطبية.
بالإضافة إلى ذلك، تم العمل على تحسين نظام تسجيل الوفيات الإلكتروني الذي يتضمن بيانات أكثر تفصيلاً لتحليل أسباب الحوادث وتطبيق تدابير وقائية.
بعد انضمام المملكة إليها.. ما هي اتفاقية الأمم المتحدة بشأن عقود البيع الدولي للبضائع؟
المملكة في تصنيف التنافسية العالمية عبر سنوات
استعدادًا لموسم الحج.. أبرز المبادرات التي تقدمها المملكة لخدمة ضيوف الرحمن