يستمر البشر في البحث عن علامات تدل على وجود حياة خارج كوكب الأرض، تمامًا كما تظهر الكائنات الفضائية في أفلام الخيال العلمي السينمائية، ولكن حتى مع عدم اكتشاف أي منها حتى الآن، يظل البعض يتساءلون: كيف سنتعامل معها لو وجدناها؟
من غير المرجح أن تحصل الكائنات الفضائية على حقوق على الأرض
سلّطت الأعمال الفنية وحدها الضوء على الحياة خارج كوكب الأرض؛ لأن العلم لم يكتشف أي دليل عليها، وقد صوّرت الكائنات الفضائية في الغالب كمواطنين من الدرجة الثانية أو أنها أقل من البشر.
يقترح البعض أن هذا يشير أن الكتّاب ليس لديهم الكثير من الأمل في أن يعامل البشر الفضائيين بشكل جيد، وهذا نابع من الأساس من صعوبة منح البشر حقوقهم في الكثير من الحالات، على الرغم من الاتفاقيات القانونية الدولية التي يُفترض أنها تحميهم.
بينما تنص القوانين على أنه من المفترض أن يتمتع الناس بحقوق مثل الحرية الممنوحة لكل واحد منا منذ الولادة حتى الموت، فقد اقترح بعض الفلاسفة السياسيين أنه من الناحية العملية، هذه الحقوق موجودة بالفعل فقط على الورق.
يفكر بعض علماء الأخلاق بالفعل في كيفية توافق حقوق الأنواع الغريبة غير المألوفة مع أطرنا القانونية والأخلاقية، لكن لم يكن هناك الكثير من النقاش الدولي المفتوح حول هذا الأمر.
تم طرح سؤال مشابه في جلسة للجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 1977 من قبل رئيس وزراء غرينادا، إريك إم جيري، الذي اعتقد أن مشاهدة الأجسام الطائرة المجهولة ربما كانت علامات على وجود حياة خارج كوكب الأرض على كوكبنا، واقترح إنشاء هيئة تحقيق رسمية من خلال الأمم المتحدة، لكن لم يتم تبني أي سياسة، وتم الضغط عليه لإسقاط الموضوع من قبل الدبلوماسيين البريطانيين، قبل الإطاحة به في انقلاب في العام التالي.
هل لدينا خطّة الآن؟
قال نيكلاس هيدمان، المدير التنفيذي لمكتب الأمم المتحدة لشؤون الفضاء الخارجي، إنه لا توجد اتفاقيات أو آليات دولية مطبقة حول كيفية تعامل البشرية مع أي مواجهة مع ذكاء من خارج كوكب الأرض.
وأوضح هيدمان: “جميع قوانين الفضاء الدولية تتعلق حاليًا بالنشاط البشري، حيث تم التوقيع على أول معاهدة للفضاء الخارجي من خلال الأمم المتحدة في عام 1967 من قبل المملكة المتحدة والاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة، ردًا على تطوير الصواريخ الباليستية العابرة للقارات، والتي يمكن أن تصل إلى أهداف في الفضاء، وهي بمثابة الأساس لجميع قوانين الفضاء الحالية، والتي تطورت بمرور الوقت مع ظهور إمكانيات ومخاوف جديدة حول الفضاء”.
وأضاف: “جميع معاهدات الفضاء الخمس الرئيسية تغطي الآن كل شيء، من حظر الأسلحة إلى المسؤولية عن الأضرار والحطام من الدول التي ترتاد الفضاء، فجميعها تتمحور حول ما يفعله البشر في الفضاء وكيف يؤثر ذلك على البشر الآخرين”.
ويعتقد جيل ستيوارت، المتخصص في قانون الفضاء الخارجي بكلية لندن للاقتصاد، أنه من غير المرجح أن يتم تطوير أي إطار عمل دولي في هذا الشأن إلى أن يتم رصد إشارات عن وجود حياة على كوكب آخر.
ماذا سيحدث إذا سقط طبق طائر فجأة في مكان ما على الأرض؟
يقول ستيوارت إنه لم يتم وضع أي بروتوكولات أو حتى اقتراحها للتعامل مع هذه الحالة، ولكن من الناحية الافتراضية، من المحتمل أن تجد الدولة التي هبط فيها نفسها مضطرة لقيادة مناقشات أولية حول كيفية بدء الاتصال مع هذه الكائنات، ومن ثم تحديد آلية للتعامل معها.
ويضيف ستيوارت: “مع وجود القليل من المبادئ المتفق عليها حول كيفية التعامل الجماعي مع أي كائنات فضائية نواجهها، يمكن أن يكون أحد الأساليب ببساطة تطبيق الحقوق الممنوحة للبشر”.
ويؤكد أن هذا “افتراض معقول”، باعتبار أن “أي نوع يمكن أن يسافر إلى الأرض سيكون على مستوى عالٍ من الذكاء والوعي”، وبالتالي يجب أن يعامل مثل البشر.
بعد قرار تحويلها من هيئة إلى وكالة.. أبرز أهداف وأدوار وكالة الفضاء السعودية
هل يمكن تصنيع الأدوية في الفضاء مستقبلًا؟
العودة التاريخية لروّاد الفضاء السعوديين.. هنا التفاصيل والمستقبل