صحة

ما هو فيروس غرب النيل الذي ظهر في عدة ولايات أمريكية؟

كشفت بيانات صادرة عن المراكز الأميركية لمراقبة الأمراض والوقاية منها، عن تسجيل 13 إصابة بفيروس غرب النيل، منذ بداية العام حتى منتصف يونيو الجاري، بعد أن أعلنت السلطات الصحية في ولاية نبراسكا رصد أول إصابة بالفيروس لأحد سكّانها، في الأول من الشهر، فما هو هذا المرض؟ وما أعراضه؟ وكيف تتم معالجة المصابين به؟

تاريخ تفشي المرض

تم اكتشاف فيروس غرب النيل لأول مرة، بعد إصابة امرأة به في منطقة غرب النيل في أوغندا في عام 1937.

وشهدت منطقة دلتا النيل إصابة بعض أنواع الطيور بالفيروس لأول مرة في عام 1953.

في عام 1999، انتقل فيروس غرب النيل إلى ولاية نيويورك بالولايات المتحدة، ثم أخذ ينتشر في جميع الولايات.

حدثت أكبر حالات تفشي للمرض في اليونان ورومانيا وروسيا والولايات المتحدة الأمريكية؛ لأنها تقع على طرق هجرة الطيور.

كيف ينتقل فيروس غرب النيل إلى البشر؟

غالبًا ما تكون العدوى البشرية نتيجة لدغات البعوض المصاب.

ويصاب البعوض بالعدوى عندما يتغذى على الطيور المصابة التي يظلّ الفيروس في دمائها لبضعة أيام.

يصل الفيروس في النهاية إلى الغدد اللعابية للبعوض، والذي قد يحقن الفيروس في البشر والحيوانات، حيث يمكن أن يتكاثر وربما يسبب المرض.

قد ينتقل الفيروس أيضًا من خلال ملامسة الحيوانات المصابة الأخرى أو دمائها.

حتى الآن، لم يتم توثيق أي انتقال لفيروس غرب النيل من إنسان إلى آخر، ولم يتم الإبلاغ عن انتقاله إلى العاملين في مجال الرعاية الصحية عند اتخاذ الاحتياطات القياسية لمكافحة العدوى، ولكن سُجّلت بعض حالات الإصابة لدى عمال المختبرات.

أعراض الإصابة بفيروس غرب النيل

تكون العدوى بفيروس غرب النيل بدون أعراض في حوالي 80٪ من المصابين، كما يمكن أن تؤدي إلى حمى حادة في 20% من الحالات.

وتشمل الأعراض الحمى والصداع والتعب وآلام الجسم والغثيان والقيء وأحيانًا الطفح الجلدي وتضخم الغدد الليمفاوية.

وقد تصبح الأعراض شديدة لتشمل التهاب الدماغ، أو التهاب السحايا أو شلل الأطفال، والحمى الشديدة، وتيبس الرقبة، والغيبوبة، والرعشة، والتشنجات، وضعف العضلات، والشلل.

وفي حين أنه يمكن أن يصاب الأشخاص في أي عمر بالمرض، يبقى الذين تزيد أعمارهم عن 50 عامًا وبعض الأشخاص الذين يعانون من نقص المناعة هم الأكثر عرضة للمعاناة من الأعراض الشديدة.

علاج حمى غرب النيل

لا يوجد لقاح مباشر للقضاء على فيروس غرب النيل، ولكن يتم علاج المرضى في المستشفى بمنحهم السوائل الوريدية، ودعم أجهزتهم التنفسية، ووقايتهم من العدوى الثانوية.

وفي ظل عدم وجود لقاح، فإن الطريقة الوحيدة لتقليل العدوى لدى الناس هي من خلال زيادة الوعي بعوامل الخطر وتثقيفهم حول التدابير التي يمكنهم اتخاذها لتقليل التعرض للفيروس، والتي تشمل:

–  تقليل مخاطر لدغات البعوض: يجب أن تركز جهود منع انتقال العدوى أولاً على الحماية الشخصية والمجتمعية من لدغات البعوض من خلال استخدام الناموسيات، وطارد الحشرات الشخصي، وارتداء الملابس ذات الألوان الفاتحة، وتشجع البرامج المجتمعية التي تقوم على تدمير مواقع تكاثر البعوض في المناطق السكنية.

– تقليل مخاطر انتقال العدوى من حيوان إلى إنسان: يجب ارتداء القفازات والملابس الواقية الأخرى أثناء التعامل مع الحيوانات المريضة وأثناء ذبحها.

– التقليل من مخاطر انتقال العدوى عن طريق نقل الدم وزرع الأعضاء: يجب مراعاة قيود التبرع بالدم والأعضاء والاختبارات المعملية في وقت تفشي المرض في المناطق المصابة بعد تقييم الوضع الوبائي.

كائن محصن ضد جميع الفيروسات.. ماذا يعني هذا الابتكار؟

الجرعة المحدثة من لقاح فيروس كورونا.. ما هي؟

لماذا تختفي باقي الفيروسات عند تفشي أحدهم؟