منوعات

ماذا لو فكر أحد أصدقائك في الانتحار.. كيف تساعده؟

الانتحار الوسيلة الوحيدة للتخلص

أحيانًا قد تدفع الظروف المحيطة ببعض الأشخاص للتفكير في إنهاء حياتهم، إذ يرون في الانتحار الوسيلة الوحيدة للتخلص مما يشعرون به من ألم.

ومحاولة صرف هذا الشخص عن قراره – خصوصًا إذا كان فردًا من عائلتك أو صديق لك أو أحد المقربين – ليس أمرًا سهلًا، ولكن هناك بعض الخطوات التي قد تكون فعالة ومنها:

التشجيع على طلب المساعدة من المختصين

من أهم الإجراءات الواجب عليك اتباعها في هذه الحالة، وفي حين أنها خطوة ليست هينة كما تبدو، إلا أنها ضرورية في المراحل الأولى.

صرفهم عن الشعور بالذنب والخجل

في بعض الحالات يحاول الأشخاص المحيطون وخصوصًا الآباء بنهي أبنائهم عن التحدث إلى الأصدقاء أو الأقارب عند شعورهم بالاكتئاب أو عندما تراودهم أفكارًا انتحارية.

ويكون هذا الأمر بدافع رغبتهم في حماية الأبناء من نظرة المحيطين أو الحكم عليهم، وهو ما يضيف المزيد من الشعور بالذنب والخجل على هؤلاء المرهقين نفسيًا إذا تحدثوا مع أصدقائهم عما يشعرون به.

ويرى البعض أن مجرد الحديث عن الانتحار قد يعظم الفكرة لدى متخذ القرار وبالتالي فالصمت هو الحل الأفضل، ولكن في حقيقة الأمر فهو يزيد من العبء على الشخص المكتئب الذي يكافح من أجل البقاء يومًا آخر على قيد الحياة.

دعم الصحة العاطفية

تلعب توقعاتنا لأنفسنا، والتوقعات التي يتصورها للآخرين لنا، دورًا كبيرًا في التأثير على صحتنا العقلية والعاطفية.

ولذلك فإن الصورة الذهنية التي نبنيها عن أنفسنا من خلال التركيز على ما نفتقر إليه من مميزات أو مواصفات جسدية قد تكون أحد الدوافع للإصابة بالاكتئاب ومن ثم الانتحار.

ولذلك عليك أن تأخذ في الاعتبار عواقب أفعالك من وجهة نظر الشخص الآخر والتي قد تؤثر عليه بطريقة أو أخرى، فمن الضروري أن تتحمل مسؤولية أفعالك ولا تستهين بالاعتذار إذا أخطأت، واعلم جيدًا أن الشخص الذي يحاول الانتحار فقد الأمل في أن الأمور ستتحسن.

وقد يكون الشخص اتخذ بالفعل قرار التخلص من حياته، ولكنه لم ولن يشاركه مع أقاربه أو أصدقائه أو حتى معالجه.

لا تتردد في طلب المساعدة

إذا أخبرك صديقًا أو أحد أفراد أسرتك أنه يفكر في قتل نفسه، يجب أن تشجعه على طلب المساعدة. ولكن لكي تعرف نوع المساعدة المطلوبة في الوقت الحالي، عليك أن تعرف مدى الخطر المباشر.

ويختلف الخطر باختلاف ما ينوي الشخص فعله، هل يريد الانتحار اليوم أم الليلة أو في اللحظة ذاتها التي يخبرك فيها.

وإذا لم يكن التهديد فوريًا، حاول تشجيع الشخص على تحديد موعد من أخصائي الصحة العقلية أو الطبيب المتابع للحالة في أقرب وقت ممكن.

وستكون هذه الخطوة بديلة للحصول على مساعدة عاجلة من طبيب آخر في أي مستشفى، والذي يفتقر الدراية الدقيقة بالحالة وبالتالي قدد تتأخر المساعدة التي يحتاجها الشخص الانتحاري.

وأخيرًا، يجب أن تعلم أن تقديم هذه المساعدة التي قد تبدو بسيطة لشخص قرر بالفعل الانتحار، يمكن أن تساهم في إقناعه بتأجيل قراره ليوم أو اثنين وربما قد تقنعه بأن قيمة الحياة أكبر وتستحق أن يعيشها.

ماذا لو ركزت في عملك على إرضاء الآخرين؟

ماذا لو عانيت لفترة طويلة من التوتر والضغط.. هل يمكن أن يؤذي هذا قلبك؟

ماذا لو تم تشخيص أحد أحبائك بالسرطان؟.. إليك كيف ستتصرف