هل تشعر بالتوتر أثناء القيادة؟ أنت لست وحدك، إذ وجدت دراسة حديثة أن 84% من السائقين في المملكة المتحدة يقولون إنهم يشعرون بالتوتر على الأقل في بعض الأحيان أثناء القيادة.
ربما تكون متأخرًا على حدث مهم، أو عالق في ازدحام مروري طوله ميل في طريقك إلى العمل، أو ربما يقوم سائق متهور بإيقافك، أو أنك قد أغلقت طريقًا مفاجئًا.
هناك العديد من مصادر الإحباط على الطريق، لكن إدارة الإجهاد أثناء القيادة هو المفتاح لتهدئة الموقف.
القيادة الهادئة أمر حيوي لسلامتك وسلامة الآخرين، لكن لكي تصبح سائقًا هادئًا، يتطلب الأمر التركيز على أساليب إدارة الإجهاد.
يمكن لمجموعة متنوعة من العوامل أن تحدد مستوى التوتر لديك، وغالبًا ما تكون ضغوط الحياة اليومية، أو مشكلات العمل، أو قلة النوم، أو المشكلات الشخصية من أهم العوامل المساهمة في الشعور بالقلق أثناء قيادة سيارتك.
عوامل مثل القيادة خلال أوقات الذروة، والشعور بالخروج عن السيطرة وعدم الوعي بالطرق التي تسير عليها يمكن أن تساهم أيضًا في زيادة التوتر.
الإجهاد ليس سيئًا فقط لرحلتك، بل يمكن أن يؤثر أيضًا على صحتك الجسدية والعقلية، ويمنعك من التركيز ، ويؤثر بدوره على سلامتك أثناء القيادة.
ومن هذا المنطلق نستعرض معكم في السطور التالية أبرز النصائح التي ستساعدكم على التحكم في التوتر أثناء القيادة:
ضيق الوقت هو مصدر شائع للقيادة المرهقة، لذلك امنح نفسك وقتًا إضافيًا للتنقل ، خاصة عند السفر إلى وجهة جديدة.
الوقت الإضافي يمنحك تخفيفًا فوريًا لضغط القيادة ويعني أنه يمكنك البقاء هادئًا إذا واجهت ازدحام المرور أو أي تأخير غير متوقع.
التحضير أمر بالغ الأهمية، لذلك قبل أن تدخل سيارتك، يجب أن تقلل من فرص ظهور التوتر، والتي تشمل تخطيط مسارك قبل الانطلاق.
ألق نظرة على الطريق الأكثر ملاءمة، وما إذا كانت هناك أي تحويلات يمكن أن تعطل رحلتك.
غالبًا ما تكون مواقف القيادة المجهدة بسبب قيام السائقين الآخرين بشيء غير متوقع، لذلك عليك المحافظة على تركيزك، بجانب محاولة التعرف على المخاطر القادمة، وهو ما سيجعلك قادرًا على التصرف بسرعة، دون توتر.
وجدت الأبحاث أن حوالي نصف الشباب (الذين تتراوح أعمارهم بين 17 و24 عامًا) اعترفوا بأن هواتفهم وراء عجلة القيادة تشتت انتباههم.
إذا كنت سائقًا قلقًا، فقد يكون من الجيد إيقاف تشغيل هاتفك أو وضعه على وضع “عدم الإزعاج” حتى لا تشتت الإخطارات انتباهك.
إذا كنت سائقًا متوترًا، فقم بالقيادة كثيرًا، قد يبدو هذا غير منطقي، ولكن القيادة بشكل منتظم يمكن أن تزيد من ثقتك وتحولك إلى سائق هادئ، لذلك يمكنك أن تبدأ في محيط منزلك وبمجرد أن تشعر بالراحة، حاول أن تغامر بالسير في طرق مزدحمة.
حتى لو كنت سائقًا هادئًا، فهذا لا يعني أن الآخرين كذلك، فإذا كان مستخدم آخر على الطريق يقود سيارته بتهور، فحاول أن تجعل مسافة بينك وبينه، ولا تتفاعل معه عن طريق التسريع أو الإبطاء أو الضغط على الفرامل أو إطلاق بوق سيارتك لأن هذا سيقلل من التحكم في سيارتك ومن المحتمل أن يؤثر على من حولك.
يعد تعطل السيارة أو نفاد الوقود من المواقف العصيبة ولن يساعد في القيادة الهادئة، لذلك يمكنك تقليل فرص حدوث هذه المواقف من خلال التأكد من تزويدك بالوقود قبل أن يبدأ ضوء الوقود في الوميض.
كما يجب عليك المواظبة على صيانة السيارة، وإجراء الكشف الدوري عليها، سواء كنت تستأجر أو تمتلك سيارة، فمن المفيد الاستعداد للصيانة الروتينية.
لا مشكلة في التوقف للحصول على استراحة سريعة عندما تشعر بالتوتر، ففي الواقع، يعد هذا أحد أفضل أشكال إدارة الإجهاد أثناء القيادة.
نصائح تحمي جسدك عند ممارسة الرياضة في الطقس الحار