العالم يواجه شبح الجفاف، هذا ما كشفت عنه موجة الحر الشديد التي ضربت معظم أنحاء العالم خلال الفترة الماضية، وهي الموجة الناتجة عن أزمة تغيير المناخ، التي يبدو أنها ستلقي بظلالها على عالمنا.
,ومن جانبها كشفت وسائل إعلام غربية خلال الأيام الماضية عن ظهور ما يسمى “بأحجار الجوع”، تلك الصخرة التي تقع في نهر “إلبه” الذي يبدأ في جمهورية التشيك ويتدفق عبر ألمانيا، ويعود تاريخها إلى عام 1616 وهي محفورة مع تحذير باللغة الألمانية: “Wenn du mich seehst، dann weine”، ويعني النص المكتوب على الحجر: “إذا رأيتموني، فابكوا”.
ومن هذا المنطلق نستعرض لكم خلال السطور التالية خمسة من حالات جفاف تاريخية يعتقد العلماء أنها غيرت العالم.
تشير أبحاث الحمض النووي إلى أن سلسلة من موجات الجفاف الضخمة بين 135 ألف و75 ألف سنة قد تكون مسؤولة عن الهجرات الأولى للبشر الأوائل من إفريقيا.
ويقول العلماء إن الظروف المناخية المتغيرة جعلت الأرض في أجزاء من إفريقيا غير صالحة للسكن والعيش مما أجبر السكان على الهجرة خارج القارة للعثور على قوت يومهم.
وجد علماء الآثار الذين يحققون في المقابر الملكية في المملكة القديمة في مصر، أدلة على الجفاف الذي ضرب الشرق الأوسط وأجزاء من أوروبا منذ 4500 عام.
ويقول بعض الخبراء إن الجفاف، هو الذي تسبب في سقوط الفراعنة، الذين حكموا مصر لمده 3 آلاف عام وليست الحرب الأهلية، وذلك قبل أن تصبح مصر القديمة مقاطعة تابعة للإمبراطورية الرومانية في 30 قبل الميلاد.
تعرضت إمبراطورية المايا في أمريكا الوسطى للجفاف في أكثر اللحظات هشاشة في تاريخها.
تزامن النمو السكاني السريع مع انخفاض معدل هطول الأمطار السنوي إلى النصف منذ 1200 عام، مما تسبب في قلة المحاصيل، وأشعل حرباً مع الدول المجاورة على موارد المياه المتضائلة مما أدى في النهاية إلى التعجيل بزوال حضارة المايا.
في حين أن الصين قد اجتازت العديد من حالات الجفاف القاسية على مدار تاريخها، فربما لم يكن أي منها مثل جفاف 1928-1930، والذي وصفه بعض الخبراء بأنه “أكثر الأحداث كارثية في القرن العشرين في الصين”، حيث أدى الجفاف إلى مجاعة واسعة النطاق، حصدت أرواح ما بين ثلاثة ملايين إلى 10 ملايين شخص.
نصائح لتجنب جفاف اللحوم عند سلقها
