logo alelm
سخاء المدني.. سعودية تقتحم طب الفضاء بابتكار ذكي

تقود الطبيبة السعودية سخاء المدني شغف طفولتها بالفضاء نحو إنجاز علمي رائد في أروقة جامعة “كينغز كوليدج لندن” البريطانية، حيث تتخصص في مجال طب الفضاء والطيران، وهو فرع طبي نادر يركز على صحة الإنسان في البيئات القاسية خارج كوكب الأرض.

وبفضل مشروعها المبتكر، تضع المدني اسمها كواحدة من الرواد الذين يرسمون ملامح مستقبل الطب السعودي في عصر استكشاف الفضاء.

رؤية سخاء المدني لمستقبل الطب بين الفضاء والأرض

تعمل سخاء المدني حاليًا على تطوير مشروع طموح يتمثل في زي ذكي لرواد الفضاء، مزود بحساسات متقدمة تتيح قياس وتتبع علاماتهم الحيوية بشكل فوري ودقيق.

وتقول المدني: “اخترت هذا التخصص لأن عندي شغفًا كبيرًا بالفضاء منذ كنت صغيرة، حتى قبل أن أدخل الجامعة كنت أحلم أن أصبح طبيبة فضاء”.

وتتلقى المدني تدريبًا عمليًا في المركز الطبي للطيران التابع لسلاح الجو الملكي البريطاني، مما يمنحها خبرة مباشرة في التحديات الفسيولوجية التي يواجهها الطيارون ورواد الفضاء.

وترى سخاء المدني أن طب الفضاء يمثل تخصصًا ناشئًا ذا مستقبل واعد، فهو يجمع بين مجالات طبية وهندسية متعددة لمواكبة التطور الكبير في تقنيات الرحلات المأهولة.

وتهدف من خلال مشروعها إلى “تطوير إطار عملي لأنظمة المراقبة داخل بدلة رواد الفضاء، بما يحافظ على سلامتهم ويساعدهم على أداء مهامهم بكفاءة”.

ولا يقتصر طموح سخاء المدني على خدمة مستكشفي الفضاء فقط، بل تؤمن بأن الابتكارات المصممة للفضاء يمكن أن تحدث ثورة في الرعاية الصحية على الأرض.

وتوضح: “في المستقبل، نقدر أن نطبق مثل هذه التقنيات في مجالات مدنية، كالعناية الحرجة وطب الطوارئ، باستخدام أجهزة مراقبة متطورة”، وبذلك، فإن ما تطوره سخاء المدني اليوم قد يساهم غدًا في إنقاذ حياة مريض في غرفة العناية المركزة.

ويُعد طب الفضاء مجالًا حيويًا يدرس كيفية تأقلم جسم الإنسان مع بيئات الجاذبية الصغرى والإشعاع الكوني والعزلة النفسية، وهي تحديات تؤثر على كل شيء بدءًا من كثافة العظام وقوة العضلات وصولًا إلى صحة القلب والأوعية الدموية.

ويعمل أطباء الفضاء على تطوير إجراءات مضادة لهذه التأثيرات، وضمان بقاء الرواد في أفضل حالة صحية ممكنة لإنجاز مهامهم التي قد تمتد لسنوات في رحلات مستقبلية إلى القمر والمريخ، وهو بالضبط ما تأمل أن تكون جزءًا منه.

شارك هذا المنشور:

المقالة السابقة

هل يقنع ترامب “نتنياهو” بمواصلة اتفاق غزة؟

المقالة التالية

موعد التقديم في برنامج “فُرص” لشاغلي الوظائف التعليمية