تستعد السعودية لاستقبال صيف علمي حافل، حيث يخوض أكثر من 13,400 طالب وطالبة من الموهوبين تجارب علمية وتخصصية نوعية، ضمن برامج موهبة الإثرائية الصيفية لعام 2025، التي تنظمها مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع بالشراكة مع وزارة التعليم، و70 جهة علمية ومركزًا بحثيًا في 24 مدينة سعودية.
تهدف برامج موهبة الإثرائية الأكاديمية والبحثية إلى صقل مهارات الجيل القادم من العلماء والمبتكرين في 6 مجالات بحثية و4 مسارات علمية، عبر 105 برامج نوعية.
تقدم برامج موهبة الإثرائية للطلاب والطالبات، من الصف الثالث الابتدائي وحتى المرحلة الثانوية، فرصة فريدة لإثراء حصيلتهم العلمية على مدار شهر كامل.
يتلقى المشاركون تدريبًا وعملًا ميدانيًا مكثفًا في الجامعات، المستشفيات، والمراكز البحثية والتدريبية، تحت إشراف نخبة من المدربين والخبراء.
وقالت أضواء العقيل، مدير إدارة البرامج الإثرائية بـ”موهبة”، إن هذه البرامج تشهد توسعًا مستمرًا عامًا بعد عام، مما يعكس تزايد الإقبال ووعي أولياء الأمور بأهمية هذه التجربة النوعية.
وأضافت أن المؤسسة تسعى جاهدة لتطوير المحتوى الأكاديمي وتوسيع نطاق الشراكات لتقديم تجارب تعليمية تجمع بين الإلهام والتطبيق العملي، ضمن بيئات محفزة تُسهم في صقل مهارات الطلاب وفتح آفاق المستقبل أمامهم.
من جانبه، أكد المهندس أنس الحنين، مدير إدارة البرامج البحثية وتنمية الابتكار، أن برامج موهبة الإثرائية البحثية تلعب دورًا محوريًا في بناء منظومة علمية متكاملة، فهي تعزز مهارات التفكير النقدي والتحليلي لدى الطلاب، وتفتح لهم آفاقًا واسعة في ميادين البحث والابتكار، بما يتماشى مع أولويات التنمية الوطنية ورؤية المملكة 2030.
وتنفذ هذه البرامج في مناطق المملكة المختلفة من خلال بيئات تعليمية متقدمة، بالتعاون مع جامعات ومراكز تعليمية وبحثية مرموقة، بهدف بناء جيل علمي وطني يسهم بفعالية في مسيرة التنمية والابتكار.
وتقدم هذه البرامج بخيارات مرنة تجمع بين النمط الحضوري والتعليم عن بعد، لضمان وصولها إلى الطلاب الموهوبين في جميع أنحاء المملكة.
ويعكس الإقبال المتزايد على برامج موهبة الإثرائية تنامي الوعي المجتمعي بأهمية الاستثمار في العقول الشابة وتوجيهها نحو التميز والإبداع، مما يؤكد حرص “موهبة” على تطوير قدرات الطلاب الموهوبين والوصول إليهم أينما كانوا.