logo alelm
إنفوجرافيك| أعمار المفاعلات النووية

يسلط إعلان كوريا الجنوبية عن إغلاق مفاعل “كوري-4” النووي بعد وصوله إلى نهاية عمره الافتراضي، هذا الأسبوع، الضوء مجددًا على قضية شيخوخة أسطول المفاعلات النووية حول العالم، والتحديات التي تواجهها الدول في الموازنة بين الحاجة إلى طاقة نظيفة ومخاطر تشغيل منشآت متقادمة.

ويأتي هذا الإجراء في وقت تكشف فيه البيانات العالمية أن ثلثي المفاعلات العاملة حاليًا تجاوزت الثلاثين من عمرها، مما يضع مستقبل الطاقة النووية، التي تمثل نحو 10% من توليد الكهرباء عالميًا، عند مفترق طرق حاسم بين التمديد، الإحلال، أو الإغلاق.

شيخوخة أسطول المفاعلات النووية العالمي

يبلغ عدد المفاعلات النووية العاملة في العالم حاليًا 416 مفاعلاً، بقدرة إنتاجية إجمالية تصل إلى 376 جيجاوات.

وتظهر البيانات أن حوالي 280 من هذه المفاعلات، أي ما يقرب من ثلثي الأسطول العالمي، تم بناؤها في الفترة بين سبعينيات وتسعينيات القرن الماضي، وهو ما يعني أن عمرها يتجاوز 30 عامًا اليوم، وتمثل هذه المفاعلات القديمة 66% من إجمالي قدرة توليد الكهرباء النووية عالميًا.

وشهد بناء المفاعلات النووية تباطؤًا ملحوظًا في أواخر التسعينيات وأوائل الألفية الجديدة، في أعقاب حوادث كبرى مثل تشرنوبل و”ثري مايل آيلاند”، التي أثارت مخاوف عالمية بشأن السلامة النووية، إلا أن العقد الماضي شهد عودة لافتة لهذه الصناعة، مع بدء تشغيل أكثر من 60 مفاعلاً جديداً تتميز بكفاءة أكبر وقدرات إنتاجية أعلى.

وفي كوريا الجنوبية، تم إيقاف مفاعل “كوري-4″، الذي تبلغ طاقته 950 ألف كيلوواط، بعد 40 عامًا من الخدمة.

وتدرس الحكومة الكورية حاليًا السماح بتمديد عمر المفاعلات النووية التي تصل إلى نهاية عمرها الافتراضي لمدة 10 سنوات إضافية، وهو إجراء سبق تطبيقه على مفاعلات أخرى مثل “كوري-1” الذي استمر في العمل لنحو 40 عامًا رغم أن عمره الافتراضي كان 30 عامًا.

ويعكس هذا التوجه معضلة عالمية تواجهها العديد من الدول التي تعتمد على المفاعلات النووية القديمة لتأمين احتياجاتها من الطاقة.

شارك هذا المنشور:

المقالة السابقة

بنسبة 22% خلال الربع الثاني.. نمو قوي لـ “السعودية للكهرباء” في 2025

المقالة التالية

إنفوجرافيك| “ستراتوس”.. أبرز المعلومات عن متحور كورونا الجديد