يعيش الإنسان على الأرض رفقة ملايين الأنواع الأخرى من الكائنات الحية، بينها حيوانات مفترسة وخطيرة للغاية، يمكنها إنهاء حياته خلال المواجهات النادرة بينهما، والتي تحدث غالبًا أثناء تواجد البشر في البيئات التي تعيش فيها هذه الحيوانات.
ووفقًا لخبراء علم الحيوان والاستكشاف في البرية وتحت المياه، هناك إجراءات يجب اتباعها عند مواجهة كل نوع من الكائنات التي تشكّل تهديدًا على حياة البشر.
تنصح هيئة “خدمات المتنزهات الوطنية الأمريكية” بالبقاء في حالة سكون أو التحرك ببطء إلى الجانب في حالات التعرض لهجوم من الدببة الرمادية أو الدببة السوداء، وتحذّر من الركض والصراخ وتسلق الأشجار.
وتقول الهيئة الأمريكية أن التصرف السليم في هذه الحالة هو محاولة خداع الدب لإقناعه بأن الشخص الواقف أمامه هو أحد الفرائس الصعبة والكبيرة.
ويمكن القيام بهذا من خلال تحريك الذراعين للجانبين ولأعلى وأسفل ببطء، مع التحدث بصوت عال بعبارات مفهومة ليبث المهاجَم في نفسه الطمأنينة، وليرسل إشارة إلى الدب أنه إنسان.
في حالات الهجوم من قبل الدب البني، تنصح الهيئة الأمريكية بأن يتظاهر الإنسان بالموت، بأن يستلقي على بطنه، حتى ينصرف الحيوان.
ويختلف الأمر مع الدببة السوداء، خاصة صغيرة الحجم منها، حيث يتعين قتالها في حال لم تفلح محاولات الهروب، مع العلم أنه يجب تركيز الضربات على وجه الحيوان.
تقول إدارة المتنزهات والحياة البرية في ولاية تكساس الأمريكية، إن السرعة ضرورية للغاية للهروب من التماسيح؛ لأن هذا النوع من الزواحف يمكنه التحرك على الأرض بسرعة تتجاوز 55 كيلومترًا في الساعة.
وفي حال كانت فرص الهروب ضئيلة، يجب محاولة وخز عيون التمساح وضربه، وإذا تمكن الحيوان من إطباق فكه على الشخص المُهاجَم، عليه تحين فرصة فتح فمه للإفلات.
وتحذّر لجنة ولاية فلوريدا الأمريكية للحفاظ على الأسماك والحياة البرية من السباحة ليلًا في المناطق التي تعيش فيها التماسيح؛ لأنها تكون أكثر نشاطًا في هذا الوقت من اليوم.
لا تهاجم الثعابين البشر عادةً إلا إذا شعرت بالخطر؛ لذا يجب محاولة تجنبها قدر الإمكان ومنحها مساحة كافية في الأماكن التي تعيش فيها.
وإذا اكتشفت أن هناك ثعبان في منزلك، فمن الأفضل إخلاء المكان، وإغلاق الأبواب، ووضع مناشف في الفتحات التي يمكنه الخروج منها، ثم الاتصال بمتخصص للتعامل معه.
وفي حال تعرضت للدغة ثعبان، لا تحاول ربط المنطقة المصابة أو امتصاص السم، كما تنصح المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها.
يتعين عليك في هذه الحالة البقاء دون حراك، وطلب المساعدة الطبية العاجلة، وحاول التقاط صورة للثعبان؛ حتى يتعرف مسؤول الرعاية الصحية نوع المصل المناسب.
تكون أسماك القرش أكثر نشاطًا في الليل وخلال وقت الغروب، لذا ينبغي تجنّب السباحة في المياه التي تتواجد بها إلا أثناء النهار.
وتنصح لجنة فلوريدا للحفاظ على الأسماك والحياة البرية بالخروج من المياه بهدوء وبسرعة قدر الإمكان في حال شوهدت أسماك القرش بالقرب من الشاطئ.
وعند حدوث الهجوم، يجب أن يسارع الشخص الذي هاجمته سكمة القرش باستهداف العينين والخياشيم والأنف؛ لأنها أجزاء لينة تضعف قوتها.
يقول لوك وارويك، عالم الأحياء البحرية: “الكثير من هذه أنواع القرش عبارة عن حيوانات مفترسة، وفي كثير من الأحيان لا يوجد الكثير مما يمكن فعله بمجرد حدوث الهجوم، لذا يتعلق الأمر كله بالوقاية.
خلال رحلات السفاري والاستكشاف في البرية، قد تقترب الأسود أو الفهود الفضولية من المركبات التي تقلّ البشر.
وتحاول بعض هذه الحيوانات التفاعل مع البشر واستكشاف معداتهم، لذا يجب إبقاء كامل الجسد داخل المساحات المحمية من السيارات وتجنب الحركة السريعة أو المتكررة.
كما ينصح بتجنب الاتصال بالعين مع الأسود، واستبعاد فكرة الركض والهروب، أما إذا حدث الهجوم، فلا يوجد تصرف أفضل من التحرك باتجاه الحيوان مع الصراخ.
أشهر الحروب التي شنّها البشر على الحيوانات تاريخيًا
ماذا لو تسابق الرياضيون مع الحيوانات؟ لمن ستكون الغلبة؟
ماذا لو انقرض نوع واحد من الحيوانات؟ ماذا سيحدث للأرض؟
