علوم

ماذا لو انقرض نوع واحد من الحيوانات؟ ماذا سيحدث للأرض؟

خطر الانقراض

تواجه الكثير من الحيوانات البرية خطر الانقراض بسبب سلوكيات الإنسان، مما أثر على المناخ وعلى البيئة، فما هي هذه الحيوانات التي يمكن أن تنقرض نتيجة لما يحدث، وما الذي يمكن أن يحدث لكوكب الأرض في حالة انقراض أي منها؟

الحيتان

ظل صيد الحيتان مستمرًا لما يزيد عن 200 عام، ولكن مؤخرًا بدأت العديد من الدول في اتخاذ بعض الإجراءات الصارمة تجاه عمليات الصيد الجائرة، وهو ما ساعد على استقرار أعداد الحيتان في البحار.

ما أهمية الحيتان؟

الحيتان التي تصعد لسطح الماء تطلق أعمدة من البراز يتغذى عليها العديد من الكئنات البحرية، وهو ما يدعم استمرار السلسلة الغذائية، حتى في حالة موت هذه الكائنات، فإنها تساعد البيئة، فالحيتان تعمر لفترة طويلة، وهو ما يجعل أجسامها تخزن كمية كبيرة من الكربون، والذي يهبط بعد وفاتها إلى قاع المحيط، كما يتغذى أكثر 400 كائن على جثة الحوت النافقة.

ويمكن مساعدة الحفاظ على الحيتان والكائنات البحرية عمومًا عبر تدوير القمامة، فالحيوانات قد تموت نتيجة تناول القمامة أو عبر أن تعلق في النفايات العائمة أو أيضًا تكون نسبة استخلاصها لسموم النفايات أقل.

الطيور

تلعب الطيور دورًا هامًا في القطبين والغابات المطيرة والصحاري، فرغم أنه من الشائع أن النحل هو من يقوم بعمليات التلقيح، ولكن الطيور تشارك في 5% من النباتات التي يستخدمها الإنسان في العذاء والدواء، كما أنها تساعد كذلك في عملية الزراعة عبر نثر البذور سواء عبر أقدامها خلال تحركها وسفرها أثناء الهجرة التي تقوم بها، أو عبر فضلاتها التي تخرج معها الحبوب وتوفر أسمدة طبيعية للتربة الزراعية أيضًا، كذلك الطيور البحرية التي تعد فضلاتها أحد المصادر الغذائية الأساسية للشعاب المرجانية.

كذلك تخلص الطيور الأراض من الآفات الضارة، فهي تأكل ما يقرب من 500 مليون طن من الحشرات سنويا، وهو ما يجعل عملية الزراعة أسهل.

وبرغم ما حدث مع البيئة فإن هناك مساعي من أجل الحفاظ على هذه الأنواع من جديد، وهو ما حدث مع طائر “الحدأة الحمراء” في جنوب إنجلترا، ويمكن الحفاظ على النوع عبر توفير الطعام والمياه العذبة حولك في الحدائق أو شفة منزلك، خاصة في فصل الشتاء.

الخفافيش

تأتي أهمية الخفافيش أنها تقوم أيضًا بالمساعدة في عملية التلقيح، وبسبب كونها كائنات ليلية، فإنها تلقح النباتات التي لا تلقحها الطيور والحشرات، مثل بعض أنواع الصبار النادرة، بل إن هناك نباتات بعينها تعتمد على الخفافيش مثل المانجو والموز والأفوكادو، بل أكثر من 500 نوعًا من النباتات.

الخفافيش كذلك تقوم بعملية نثر البذور، وبرازها خصوبته أفضل من خصوبة روث البقر، ويوفر غذاءً داخل الكهوف التي يمكن أن تستفيد منه كائنات أخرى هناك.

كذلك قد استفادت البشرية من نظام تحديد الصدى لديه، حيث تم اختراع السونار أو المسبار الصوتي بسببه، ويعد اختيار مكانًا مناسبًا بالحدائق لوضع صندوق الخفافيش أحد الطرق البناءة لمساعدة هذا الكائن على الوجود.

فهد الثلوج

تواجه الفهود احتمالية كبيرة للانقراض حيث لم يتبق سوى 4000 فهدًا في العالم، وتعيش هذه الكائنات في المناطق الجبلية الوعرة القاسية في وسط وجنوب آسيا، وتواجه تهديدات نتيجة لاستخدام فرائها في الملابس، مما يجعلها عرضة للصيد، كما أنها تموت على يد الرعاة حوله في المناطق بسبب انتقامهم منها لقتل ماشيتهم.

وأحد ما يهدد هذه الفهود، هو أنها تبحث عن مناطق باردة ومنعزلة يزيد ارتفاعها عن 3000 متر، لكي تختبئ بين الثلوج، ولكن بسبب الاحتباس الحراري وزيادة درجة حرارة الكوكب فإن موطنها الأصلي ينكمش.

وتقوم الفهود بتحقيق التوازن البيئي، بسبب افتراس الأغنام والماعز، والتي تتغذى على الأعشاب وبالتالي لا تجور على الأراضي العشبية، والتي يتغذى عليها حيوانات أخرى تليها في السلسلة الغذائية، وتقوم الفرق المهتمة بالحفاظ على البيئة، إلى جانب سكان المناطق، بمحاولة الحفاظ على هذه الفهود، كما أن مكافحة تغير المناخ في جميع أنحاء العالم له تأثير إيجابي كبير على استمرارها، وهي مهمة مشتركة بين الحكومة وبين الأفراد الذين يستطيعون تقليل استخدام السيارات، واستخدام الطاقة النظيفة، وتناول كميات أقل من اللحوم، مما يساعد في الحفاظ على الفهود، ويساعد في استقرار التوازن البيئي عمومًا.

طائر الحُبارى “صديق الصقور” الدائم

أبو مركوب والنسر الملتحي.. 6 من أغرب الطيور في العالم

علماء يحاولون إحياء طائر انقرض منذ القرن السابع عشر