مقتل جنرال روسي في انفجار سيارة مفخخة في موسكو (فيديو)

ديسمبر ٢٢, ٢٠٢٥

شارك المقال

مقتل جنرال روسي في انفجار سيارة مفخخة في موسكو (فيديو)

لقي جنرال روسي مصرعه إثر انفجار عبوة ناسفة استهدفت سيارته، في حادث وصفته موسكو بأنه عملية اغتيال محتملة منسوبة لأجهزة الاستخبارات الأوكرانية.

مقتل جنرال روسي

وأفادت لجنة التحقيق الروسية بأن الفريق فانيل سارفاروف، المسؤول عن مديرية التدريب العملياتي في هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة، توفي متأثراً بجراحه نتيجة الانفجار.وأكد المتحدث الرسمي أن السلطات تحقق في عدة مسارات، بينها احتمال تورط المخابرات الأوكرانية، لتحديد ملابسات الحادث والجهة المسؤولة عنه.

أفادت مصادر روسية على تطبيق تيليجرام، مرتبطة بأجهزة الأمن، أن سيارة الفريق فانيل سارفاروف انفجرت صباح الاثنين حوالي الساعة السابعة في شارع ياسينيفا بموسكو. وأوضحت التقارير أن السيارة قطعت عدة أمتار قبل أن تنفجر، ما أسفر عن مقتل السائق.

يُعرف الفريق فانيل سارفاروف بخبرته الطويلة في الشؤون العسكرية الروسية، حيث يشرف على تدريب القوات وتجهيزها للعمليات في الحرب الأوكرانية. وتاريخياً، شارك سارفاروف في حربَي الشيشان، كما أسهم لاحقاً في التخطيط والإشراف على العمليات الروسية في سوريا خلال 2015-2016.

من المرتقب أن يصدر الكرملين موقفًا رسميًا لاحقًا بشأن الهجوم، إلا أن ردود فعل غاضبة برزت سريعًا داخل الأوساط السياسية الروسية، حيث دعا بعض المسؤولين إلى رد حاسم.

ونقل موقع Lenta.ru”" عن أندريه كوليسنيك، عضو لجنة الدفاع في مجلس الدوما، مطالبته بتعقب جميع المتورطين في العملية وتصفيتهم، معتبرًا أنه لا مجال لاعتقالهم، بل يجب التعامل معهم "كما يُتعامل مع الإرهابيين"، وفق تعبيره.

الموقف الأوكراني من الهجمات

منذ اندلاع الحرب، نفذت أجهزة الاستخبارات الأوكرانية سلسلة عمليات استهدفت عشرات الضباط العسكريين الروس وشخصيات موالية لموسكو، متهمة إياهم بالضلوع في جرائم حرب. وفي المقابل، لا تزال المعلومات شحيحة حول طبيعة الشبكات الأوكرانية السرية التي يُعتقد أنها تقف خلف هذه الاغتيالات، إضافة إلى الهجمات التي طالت منشآت وبنى تحتية عسكرية داخل الأراضي الروسية وفي المناطق الخاضعة لسيطرتها.

في ديسمبر الماضي، أعلنت السلطات الأوكرانية مسؤوليتها عن اغتيال الفريق إيغور كيريلوف، قائد قوات الحماية النووية والبيولوجية والكيميائية في الجيش الروسي، إثر انفجار عبوة ناسفة زُرعت داخل دراجة كهربائية أمام مدخل المبنى السكني الذي يقيم فيه. وجاء الهجوم بعد يوم واحد فقط من توجيه كييف اتهامات جنائية رسمية لكيريلوف، وأسفر أيضاً عن مقتل مساعده إيليا بوليكاربوف.

وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قد لمح في سبتمبر الماضي إلى احتمال تصاعد استهداف القيادات العسكرية الروسية، داعياً إياهم إلى الاستعداد لما وصفه بتداعيات استمرار الحرب. وقال حينها إن على هؤلاء القادة أن "يعرفوا مواقع ملاجئهم"، مؤكداً أن استمرار العمليات العسكرية سيجعل الحاجة إليها أمراً حتمياً.

ويعكس استمرار استهداف أوكرانيا لكبار المسؤولين العسكريين الروس وجود ثغرات ملحوظة في منظومة الأمن الروسية. ووصف الرئيس فلاديمير بوتين العام الماضي مقتل الفريق كيريلوف بأنه "خطأ فادح" من قبل الأجهزة الأمنية، مؤكداً ضرورة استخلاص الدروس من الحادث وتعزيز كفاءة هذه الأجهزة لمنع تكرار مثل هذه الهجمات مستقبلاً.

لا تزال آثار اغتيال سارفاروف على مسار محادثات السلام غير واضحة، في وقت يواصل المسؤولون الأوكرانيون والأمريكيون مناقشاتهم في فلوريدا لبحث سبل إنهاء الحرب المستمرة منذ نحو أربع سنوات بين روسيا وأوكرانيا. وفي المقابل، تجري روسيا محادثات منفصلة مع الولايات المتحدة في نفس الموقع، ومن المتوقع أن تستمر هذه المباحثات يوم الاثنين.

أقرأ أيضًا:

أوروبا: المرحلة مفصلية لزيادة الدعم لأوكرانيا

روسيا تثني على الاستراتيجية الأمنية الأمريكية الجديدة
لماذا تعيق منطقة دونيتسك اتفاق السلام بين روسيا و أوكرانيا؟

الأكثر مشاهدة

أحصل على أهم الأخبار مباشرةً في بريدك


logo alelm

© العلم. جميع الحقوق محفوظة

Powered by Trend'Tech