الذكاء الاصطناعي أحدث أساليب تجنيد داعش للشباب

نوفمبر ١٧, ٢٠٢٥

شارك المقال

الذكاء الاصطناعي أحدث أساليب تجنيد داعش للشباب

يستخدم تنظيم (الدولة الإسلامية)، المعروف إعلاميًا باسم داعش، الذكاء الاصطناعي كسلاح في حملة تجنيد جديدة ومقلقة، تستهدف بشكل خاص الشباب البريطانيين المعرضين للاستغلال.

وأثار هذا النهج التقني مخاوف جديدة لدى وكالات الاستخبارات البريطانية التي تراقب عن كثب استخدام هذه الأدوات كـ “سلاح دعائي” فعال، وفقًا لصحيفة “The Sun”.

ويأتي هذا في وقت تتصاعد فيه المخاوف من أن تنظيمي داعش والقاعدة ينظمان “عودة” في الشرق الأوسط والقرن الأفريقي، وتتعامل أجهزة الاستخبارات البريطانية حاليًا مع عدد شبه قياسي من تحقيقات الإرهاب، بالتزامن مع تهديدات متزايدة تستهدف الدولة.

تحذيرات استخباراتية من طموحات داعش المتجددة

كان السير كين ماكالوم، المدير العام لجهاز (MI5) الاستخباراتي البريطاني، قد حذر الشهر الماضي في تحديثه السنوي للتهديدات، من أن “الجماعات في الخارج تواصل محاولاتها لتوجيه الإرهاب إلى المملكة المتحدة وأوروبا”.

وقال ماكالوم إن “تنظيمي القاعدة وداعش أصبحا مرة أخرى أكثر طموحًا، ويستغلان عدم الاستقرار في الخارج لكسب موطئ قدم أكثر ثباتًا”، وأضاف أن التنظيمين “يشجعان شخصيًا ويحرضان بشكل غير مباشر المهاجمين المحتملين في الغرب”.

وكشف السير كين أيضًا أن التهديدات الحكومية من روسيا والصين وإيران تتصاعد هي الأخرى، وقد شهد جهاز (MI5) زيادة بنسبة 35% في عدد الأفراد قيد التحقيق خلال العام الماضي.

وأوضح أن الجهاز والشرطة نجحا في إحباط 19 مؤامرة هجوم في مراحلها المتأخرة، وتدخلا في “مئات التهديدات قيد التطور” منذ بداية عام 2020.

ويستخدم دعائيو داعش أدوات الذكاء الاصطناعي، جنبًا إلى جنب مع منصات التواصل الاجتماعي الشهيرة، لتضخيم أنشطتهم والوصول إلى جماهير عالمية.

وتسمح هذه الأدوات لفرق الدعاية بترجمة الوثائق المكتوبة باللغة العربية ونشرها بعشرات اللغات، وبعدها تُنشر هذه المواد على منصات مثل “فيسبوك“، حيث يمكن أن تصل إلى جماهير ضخمة قبل أن يتم اكتشافها وإزالتها.

وإلى جانب الاستخدام المتزايد للتقنية في أوروبا، يُعتقد أيضًا أن تنظيم داعش قد أطلق حملة تجنيد جديدة للمقاتلين الأجانب في سوريا.

وقبل عقد من الزمان، سافر ما لا يقل عن 30 ألف مقاتل أجنبي، بينهم حوالي 900 بريطاني، إلى الشرق الأوسط للقتال في صفوف الشبكة الإرهابية، قُتل أكثر من ربعهم، وحوكم العديد ممن حاولوا العودة بتهم الإرهاب.

وتتجسد هذه المخاوف في قضية حديثة، ففي الأسبوع الماضي فقط، مثل مراهق يبلغ من العمر 18 عامًا من جنوب لندن أمام المحكمة بتهم إرهابية، وقُبض عليه في مطار جاتويك بينما كان يُزعم أنه يحاول الصعود على متن رحلة إلى إسطنبول، ومن هناك، قيل إنه خطط للعبور إلى سوريا للانضمام إلى مقاتلي داعش.

الأكثر مشاهدة

أحصل على أهم الأخبار مباشرةً في بريدك


logo alelm

© العلم. جميع الحقوق محفوظة

Powered by Trend'Tech