بإجماع دولي.. كارثة الفاشر يجب أن تتوقف

نوفمبر ١, ٢٠٢٥

شارك المقال

بإجماع دولي.. كارثة الفاشر يجب أن تتوقف

أثار سقوط مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور بالسودان، بأيدي قوات الدعم السريع شبه العسكرية في 26 أكتوبر، إجماعًا دوليًا على إدانة “الفظائع المروعة” التي تُرتكب، وتحذيرات من أن الأزمة الإنسانية وصلت إلى مستوى “مفزع”، وسط اتهامات للمجتمع الدولي بـ”الإهمال” الطويل لهذا الصراع.

ويواجه عشرات الآلاف من المدنيين مصيرًا مجهولًا، حيث نزح أكثر من 65 ألف شخص من المدينة، وفقًا لتقديرات الأمم المتحدة، بينما يبقى كثيرون آخرون محاصرين وعرضة لخطر شديد.

سقوط “الفاشر” يفجر إجماعًا دوليًا على “الإهمال”

شهد اليوم السبت، موقفًا دوليًا موحدًا، خلال “حوار المنامة” في البحرين، حيث وصف وزير الخارجية الألماني، يوهان وادفول، الوضع في السودان بأنه “مروع ومفزع تمامًا”.

ويعكس هذا التصريح النبرة المتصاعدة للغضب الدولي، بعد أشهر من اتهام الإمارات بدعم قوات الدعم السريع بالسلاح، وهو ما يُنظر إليه كأحد العوامل الرئيسية في تأجيج الأزمة وسقوط الفاشر.

من جانبها، أكدت وزيرة الخارجية البريطانية، إيفيت كوبر، أن المساعدات الإنسانية، رغم أهميتها، لن تحل الأزمة وحدها.

وقالت كوبر في المنامة: “«لا يمكن لأي قدر من المساعدات أن يحل أزمة بهذا الحجم حتى تصمت المدافع”، وأدانت ما وصفته بـ”عمليات الإعدام الجماعي، والتجويع، والاستخدام المدمر للاغتصاب كسلاح حرب”، مشيرةً أن “النساء والأطفال يتحملون العبء الأكبر لأكبر أزمة إنسانية في القرن الحادي والعشرين”.

وشدد وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، أيضًا على أن الحرب الأهلية في السودان لم تحظ بالاهتمام الكافي.

وقال الصفدي: “لقد حدثت هناك أزمة إنسانية ذات أبعاد غير إنسانية”، وفي سياق متصل، طالبت منظمة الصحة العالمية المجتمع الدولي ببذل المزيد من الجهد لمنع الفظائع التي ترتكبها قوات الدعم السريع في الفاشر، بما في ذلك القتل الجماعي والاغتصاب واستهداف الرجال الذين يحاولون الفرار.

وصرح المتحدث باسم المنظمة، كريستيان ليندماير: هذا أمر نعرفه منذ أشهر، إن لم يكن سنوات، والمجتمع الدولي كان صامتًا إلى حد ما.

على الصعيد الإنساني، حذرت منظمة “أطباء بلا حدود” من أن السكان المتبقين في الفاشر يواجهون خطرًا جسيمًا، لاسيما مع منع مقاتلي الدعم السريع لهم من الهروب.

وأعربت المنظمة الطبية عن قلقها البالغ ليس فقط على المحاصرين، بل أيضًا على مصير الفارين من الفاشر.

وذكرت “أطباء بلا حدود” أن 5,000 شخص فقط نجحوا في الوصول إلى “طويلة”، وهي جيب آمن يقع على بعد 70 كيلومترًا غرب الفاشر ومحاصر بالكامل تقريبًا من قبل قوات الدعم السريع.

الأكثر مشاهدة

أحصل على أهم الأخبار مباشرةً في بريدك


logo alelm

© العلم. جميع الحقوق محفوظة

Powered by Trend'Tech