لم يتوقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هذا الأسبوع عن التحدث حول عن”الإنجاز الجديد” الذي أضافه إلى سجله، بعد إعلان نجاحه في إنهاء حربه الثامنة – في إشارة إلى النزاع بين إسرائيل وحماس – وهو ما أكد مرارًا أنه يستحق جائزة نوبل للسلام بشأنه إلى جانب إنهاء تلك الصراعات الأخرى.
وقبل أيام من إعلان جائزة نوبل للسلام، كثّف ترامب تصريحاته حول دوره في إبرام اتفاقات سلام، قائلًا إن تسوية الحرب في غزة تمثّل “الإنجاز الثامن”، وأنه يطمح لإيقاف الحرب الروسية الأوكرانية لتكون “التاسعة”. وأضاف: “لم يسبق لأحد في التاريخ أن أوقف 8حروب خلال 9 أشهر. أنا فعلت ذلك، وهذا لم يحدث من قبل”. وأكد أن هدفه لم يكن نيل الجائزة، بل “إنقاذ الأرواح”، رغم إقراره بأن نيلها سيكون “أمراً مرضياً”. وفي تصريحات سابقة، قال ترامب: “أنا أستحق جائزة نوبل، لكنهم لن يمنحوني إياها أبداً”.
وبخحسب ما أورده موقع “أكسيوس” فإن مراجعة سجل النزاعات التي يتحدث عنها ترامب تُظهر أن العديد منها لا يُصنف كحروب فعلية، بل كمواجهات دبلوماسية أو اتفاقات لتهدئة توترات قائمة منذ أعوام. ووفقًا لتقارير من وكالة “أسوشيتد برس”، فإن بعض هذه “الانتصارات” تعود إلى فترته الرئاسية الأولى ولم تتضمن معارك مباشرة.
وفيما يلي الحروب التي يقول ترامب إنه أنهاها:
أعلن ترامب عن اتفاق سلام جديد بين إسرائيل وحماس بعد عامين من هجوم 7 أكتوبر، الذي خلّف عشرات الآلاف من الضحايا الفلسطينيين. ونص الاتفاق الذي جرى التوصل إليه بوساطة مصرية، بمشاركة قطر وتركيا، على إطلاق سراح الرهائن ووقف إطلاق النار وانسحاب القوات الإسرائيلية من بعض مناطق القطاع. وأكد ترامب أن هذا الاتفاق يستند إلى “خطة سلام من 20 بندًا” طرحها في وقت سابق.
شهد البيت الأبيض توقيع اتفاق بين البلدين بعد عقود من النزاعات حول إقليم ناغورنو كاراباخ. ورغم أن الجبهات كانت هادئة حينها، وصف ترامب الاتفاق بأنه “بداية صداقة طويلة”، معلنًا إنشاء ممر اقتصادي جديد باسم “طريق ترامب للسلام والازدهار”.
بعد وساطة أمريكية في يونيو، تم توقيع اتفاق سلام بين البلدين، لكن الاشتباكات استمرت لاحقًا في شرق الكونغو بين القوات الحكومية ومسلحي حركة M23 المدعومة من رواندا. ووفق تقارير CNN، لم يُترجم الاتفاق إلى استقرار فعلي على الأرض حتى الآن.
خلال مواجهة عسكرية قصيرة في يونيو، قال ترامب إنه قصف إيران قبل أن يتوسط لوقف إطلاق النار بين طهران وتل أبيب. وأوضح أن الضربات “أوقفت البرنامج النووي الإيراني مؤقتًا”، مشيرًا إلى إمكانية استئناف المفاوضات النووية لاحقًا.
في مايو أعلن ترامب وقفًا لإطلاق النار بين القوتين النوويتين بعد تصاعد التوتر في كشمير. ورغم نفي الهند أي دور أمريكي في التهدئة، قال ترامب إن قراراته التجارية مع البلدين ساهمت في إنهاء القتال.
توصلت الدولتان إلى وقف لإطلاق النار بعد خمسة أيام من الاشتباكات الحدودية. وأفادت التقارير أن ترامب هدد بتجميد الاتفاقات التجارية معهما ما لم يتوقف القتال، لكن الهدنة تعرضت لاختبارات عدة بعد توقيعها.
قال ترامب إنه منع “اندلاع حرب كبرى” بين البلدين حول سد النهضة على النيل، رغم أن النزاع لم يتطور عسكريًا. وتتهم أديس أبابا ترامب بأنه زاد التوتر بتصريحاته حول نية مصر “تفجير السد”.
في عام 2020، أشرف ترامب على اتفاق اقتصادي مؤقت بين البلدين في واشنطن، بهدف تخفيف التوتر المستمر منذ استقلال كوسوفو عام 2008. وعلى الرغم من استمرار الخلافات، قال رئيس وزراء كوسوفو إن تلك الوساطة منعت تصعيدًا عسكريًا خطيرًا.
اقرأ أيضًا:
بعد منحها لـ”ترامب”.. أبرز القادة والشخصيات التي حصلت على قلادة النيل
بقرار وتهديد.. هل يقلّص “ترامب” حرية الصحافة؟
هل يقنع ترامب “نتنياهو” بمواصلة اتفاق غزة؟
