logo alelm
بوتين يلوّح بضرب منشآت نووية أوكرانية

لوّح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بإمكانية استهداف محطات الطاقة النووية الأوكرانية، خلال مشاركته في منتدى “فالداي للحوار الدولي” الذي انعقد بمدينة سوتشي في الثاني من أكتوبر.

ووصف بوتين هذا التهديد بأنه “رد مماثل”، مبررًا ذلك بادعاء أن القوات الأوكرانية تشن هجمات قرب محطة زابوريجيا النووية، الخاضعة للسيطرة الروسية منذ مارس 2022، من دون أن يقدم أي إثباتات على صحة هذه المزاعم. وقال بوتين في تصريحاته: “على سكان المناطق التي تخضع لإدارة كييف أن يفهموا جيدًا أن استمرار هذه الممارسات قد يرتد عليهم، فالمحطات النووية لا تزال تخدمهم، ولا شيء يمنعنا من الرد بالمثل. عليهم التفكير في هذه العواقب”، على حد قوله.

وتزامن ذلك مع أزمة جديدة في محطة زابوريجيا للطاقة النووية، وهي الأضخم على مستوى القارة الأوروبية، حيث انفصلت عن الشبكة الوطنية الأوكرانية لفترة قياسية تجاوزت سبعة أيام، بعد سلسلة متواصلة من انقطاعات التيار منذ اندلاع الغزو الروسي واسع النطاق. وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قد حذّر في 30 سبتمبر من أن وضع المحطة “بالغ الخطورة”، موضحًا أن تشغيلها يعتمد حاليًا على مولدات ديزل، أحدها تعطل بالفعل، مما يضاعف المخاطر.

وفي الثاني من أكتوبر، صرّح وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا بأن موسكو تعمدت قطع الكهرباء عن محطة زابوريجيا تمهيدًا لربطها مجددًا بشبكة الطاقة الروسية. وأضاف أن “كل خطوة تقوم بها روسيا في هذا المجال لا تهدد فقط بأضرار كارثية، بل تمثل تمهيدًا لكارثة محتملة”. لكن بوتين أصر على أن الأمور “تحت السيطرة”، مؤكدًا أن المولدات الاحتياطية هي التي توفر الطاقة حالياً للمحطة.

وفي ظل هذه التوترات، تواصل كييف مطالبتها بخروج القوات الروسية من زابوريجيا وإقامة منطقة عازلة منزوعة السلاح حولها، وهو مطلب ترفضه موسكو بشكل متكرر. ولم تقتصر الهجمات الروسية على منشآت الطاقة النووية على زابوريجيا، ففي فبراير استهدفت طائرة مسيرة روسية من طراز “شاهد” السقف الواقي الجديد فوق المفاعل الرابع المدمر في محطة تشيرنوبيل، مما ألحق به أضرارًا ملموسة، دون أن يؤدي ذلك إلى تسرب إشعاعي واسع.

كما طالت الهجمات الروسية بنية الطاقة في مناطق أخرى، حيث قصفت طائرة مسيرة منشأة كهرباء في بلدة سلافوتيتش بمحافظة كييف، وهو ما تسبب في انقطاع الكهرباء عن محطة تشيرنوبيل النووية لساعات عدة.

اقرأ أيضًا:
من 3 شروط.. بوتين يطرح تسوية جديدة لإنهاء حرب أوكرانيا
آلية أوروبية جديدة لتوظيف الأصول الروسية المجمدة لدعم أوكرانيا
بوتين يحذر من نشر قوات عسكرية غربية في أوكرانيا: ستكون أهدافًا مشروعة

شارك هذا المنشور:

المقالة السابقة

هل تقبل حماس خطة ترامب بشأن غزة؟