أعلن محمد رضا عارف، النائب الأول للرئيس الإيراني، اليوم الثلاثاء، أن إيران مستعدة للدخول في مفاوضات مباشرة مع الولايات المتحدة، بشرط تهيئة الظروف المناسبة واستيفاء الشروط التي حددتها طهران مسبقًا.
وأكد عارف أن بلاده ستواصل العمل مع الدول الوسيطة لمتابعة التطورات المتعلقة بالملف النووي الإيراني، مشددًا على أهمية المسار الدبلوماسي في حل الخلافات.
وأوضح النائب الأول للرئيس أن إيران حريصة على الحفاظ على قنوات الاتصال مع الوسطاء الدوليين، لمناقشة القضايا العالقة مع واشنطن، بما في ذلك مسألة تخصيب اليورانيوم ورفع العقوبات الاقتصادية.
وأكد عارف أن بلاده تسعى للتوصل إلى اتفاق عادل يضمن حقوقها النووية ويحترم سيادتها الوطنية.
وكانت أنباء قد ترددت أمس عن استضافة النرويج للجولة السادسة من المفاوضات غير المباشرة بين طهران وواشنطن، إلا أن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي نفى صحة هذه المعلومات.
وأكد بقائي أن أي دور نرويجي في الوساطة لم يتم تأكيده بعد، رغم ما نشرته صحيفة “طهران تايمز” حول احتمال بدء مفاوضات بوساطة نرويجية في أغسطس الجاري.
وفي سياق متصل، رفض المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية التصريحات التي أدلى بها وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، والتي زعم فيها أن الهجوم على المنشآت النووية الإيرانية هدفه منع تحول الصراع بين إسرائيل وإيران إلى حرب إقليمية.
ووصف بقائي هذه التصريحات بأنها “سخيفة ومضحكة” وتشكل تبريرًا لانتهاك صارخ للقانون الدولي والاعتداء على السيادة الوطنية.
حتى الآن، عُقدت خمس جولات من المفاوضات غير المباشرة بين واشنطن وطهران بوساطة عمانية، لكن الخلافات لا تزال قائمة حول ملفي تخصيب اليورانيوم ورفع العقوبات.
وتصر الولايات المتحدة على وقف التخصيب وتفكيك بعض مكونات البرنامج النووي، بينما ترى إيران أن التخصيب حق أصيل بموجب معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، وتشترط رفع العقوبات بالكامل قبل توقيع أي اتفاق جديد.
يُذكر أن الولايات المتحدة انسحبت من الاتفاق النووي في مايو 2018 بشكل أحادي، وأعادت فرض عقوبات اقتصادية قاسية على إيران، وردت طهران حينها بالتخلي عن بعض التزاماتها النووية المنصوص عليها في الاتفاق، مؤكدة أن برنامجها يظل سلميًا ويهدف لأغراض مدنية بحتة.
يمكنك أن تقرأ أيضًا:
زيلينسكي يكشف عن شروط بوتين لوقف الحرب في أوكرانيا
