في استجابة سريعة لتحذيرات واسعة النطاق من موجات مد عاتية (تسونامي) على جانبي المحيط الهادئ على خلفية زلزال روسيا، قامت وزارة الخارجية السعودية بتفعيل بروتوكولات الطوارئ عبر بعثاتها الدبلوماسية في اليابان والولايات المتحدة، موجهةً إرشادات عاجلة لضمان سلامة المواطنين السعوديين المتواجدين في المناطق المحتمل تأثرها.
عقب إصدار السلطات اليابانية الرسمية تحذيرًا من احتمال وصول موجات تسونامي إلى سواحلها المطلة على المحيط الهادئ، بما في ذلك العاصمة طوكيو والمناطق المجاورة لها بسبب زلزال روسيا، أصدرت سفارة المملكة العربية السعودية في اليابان بيانًا عاجلًا.
ومن خلال حسابها الرسمي على منصة “إكس”، أهابت السفارة بجميع المواطنين السعوديين، سواء كانوا مقيمين أو زائرين، بضرورة التقيد التام والكامل بجميع تعليمات وإرشادات السلامة التي تصدرها الجهات الرسمية اليابانية. وأكدت السفارة أنها تتابع تطورات الموقف عن كثب، وخصصت الرقم التالي لقسم شؤون السعوديين للتواصل في الحالات الطارئة: 09055833862، واختتمت بيانها بالدعاء بالسلامة للجميع.
وبشكل متزامن، أصدرت القنصلية العامة للمملكة العربية السعودية في لوس أنجلوس تنبيهًا رسميًا للمواطنين، وذلك إشارة إلى التحذيرات الرسمية والأخبار الإعلامية المتداولة بشأن أمواج مد عالية (تسونامي) قد تلحق الضرر بعدد من الولايات المحاذية للساحل الغربي للولايات المتحدة الأمريكية. وقد أهابت القنصلية بالمواطنين المتواجدين في هذه الولايات بضرورة اتباع تعليمات السلطات المحلية في هذا الخصوص. وشددت على أهمية التواصل المباشر مع القنصلية في الحالات الطارئة عبر أرقام الهواتف التالية: 3108956642 2134518461
كما دعت القنصلية المواطنين إلى ضرورة متابعة آخر المستجدات حول تطورات الأمواج العالية من خلال زيارة الموقع الرسمي المخصص لذلك: https://tsunami.gov. ويأتي هذا التحرك المنسق من قبل البعثات الدبلوماسية في إطار حرص وزارة الخارجية الدائم على سلامة المواطنين السعوديين في الخارج، ورفع مستوى الجاهزية والاستعداد لأي طارئ محتمل قد يواجههم.
كانت هزة أرضية عنيفة وصفت بأنها الأقوى منذ عقود ضربت شبه جزيرة كامتشاتكا في أقصى شرق روسيا، مطلقة العنان لأمواج تسونامي عاتية وتحذيرات واسعة النطاق شملت معظم الدول المطلة على المحيط الهادئ. ولم يكتف زلزال روسيا، الذي بلغت قوته 8.8 درجة على مقياس ريختر، بإحداث أضرار محلية، بل أرسل موجات صدمة عبر آلاف الكيلومترات من المياه، واضعًا ملايين الأشخاص في حالة تأهب قصوى من اليابان إلى سواحل أمريكا الشمالية والجنوبية.