يوليو ٧, ٢٠٢٥
تابعنا
نبض
logo alelm
اغتيال كينيدي.. وثائق تربط وكالة الاستخبارات الأمريكية بالقاتل

أقرت وكالة الاستخبارات الأمريكية للمرة الأولى، بشكل ضمني، بوجود صلات بين أحد ضباطها الكبار ولي هارفي أوزوالد، المتهم باغتيال الرئيس جون كينيدي، وذلك إثر الكشف عن وثائق رفعت عنها السرية حديثاً في تطور محوري قد يعيد كتابة فصول من التاريخ الأمريكي.

تكشف الوثائق الجديدة أن الضابط جورج جوانيديس، الذي كان يشغل منصب نائب رئيس فرع الوكالة في ميامي، أدار عملية سرية لتمويل وتوجيه منظمة طلابية كوبية مناهضة لنظام فيدل كاسترو.

وتكمن المفاجأة في أن هذه المنظمة هي ذاتها التي اشتبك معها لي هارفي أوزوالد علنًا في نيو أورلينز قبل أشهر قليلة من حادثة الاغتيال عام 1963، في وقائع ساهمت بترسيخ صورته كشيوعي متطرف.

ولعبت هذه المنظمة، المعروفة باسم “المديرية الطلابية الكوبية”، دورًا محوريًا بعد الاغتيال مباشرة في الترويج لفكرة أن “أوزوالد” كان عميلًا شيوعيًا، وهي الرواية التي تبنتها وسائل إعلام كبرى آنذاك.

اتهامات بإخفاء الحقيقة تطال وكالة الاستخبارات الأمريكية

نفت وكالة الاستخبارات الأمريكية لعقود طويلة أي صلة لها بالمنظمة الطلابية المذكورة، كما أنكرت استخدام ضابطها جوانيديس للاسم المستعار “هوارد غبلر”، وهو ما أثبتت الوثائق الجديدة عكسه تمامًا.

يرى باحثون ومحققون أن هذه المعلومات الجديدة لا تكشف فقط عن وجود صلة غير مباشرة بين الوكالة وأوزوالد، بل تشير إلى عملية تستر متعمدة استمرت لعقود.

وشهد محقق سابق في لجنة مجلس النواب للتحقيق في الاغتيالات أمام الكونغرس الشهر الماضي، بأن جوانيديس أدار عملية سرية هدفها “تعطيل التحقيق البرلماني” وإخفاء دوره.

وعلّق جيفرسون مولي، الباحث المتخصص في ملف اغتيال كينيدي، بأن “تضليل الاستخبارات في شأن جوانيديس انتهى رسميًا”، واصفًا الاعتراف الضمني بأنه “تطور كبير”.

وقالت النائبة آنا بولينا لونا، التي تشرف على مراجعة الوثائق الجديدة، بأن جوانيديس كان “متورطًا بنسبة 1000%” في عملية التستر.

وتعيد هذه التطورات إحياء نظريات المؤامرة التي لطالما أشارت إلى احتمال تورط وكالة الاستخبارات الأمريكية في عملية الاغتيال، خصوصًا على خلفية التوتر الشديد بين الرئيس كينيدي والوكالة عقب فشل عملية “غزو خليج الخنازير” عام 1961.

أوضحت وكالة الاستخبارات الأمريكية في بيان لموقع “أكسيوس” أنها امتثلت بالكامل لتوجيهات الرئيس دونالد ترمب وقدمت جميع الوثائق المتعلقة باغتيال الرئيس كينيدي للأرشيف الوطني، في خطوة وصفتها بأنها “شفافية غير مسبوقة”.

يأتي هذا الكشف ضمن 40 وثيقة جديدة، وهي جزء من حوالي 80 ألف صفحة أفرج عنها في مارس الماضي، لتضيف قطعة جديدة إلى لغز اغتيال جون كينيدي الذي لا يزال يثير الجدل بعد أكثر من ستة عقود.

شارك هذا المنشور:

السابقة المقالة

حقيقة «انهيار» منصة رئاسة البرلمان البوليفي

المقالة التالية

بعد واقعة الإعلامية المصرية مها الصغير.. لماذا يلجأ البشر إلى الكذب؟