يونيو ٢٤, ٢٠٢٥
تابعنا
نبض
logo alelm
العالم “محمد رضا صديقي”.. أحدث ضحايا الحرب الإيرانية الإسرائيلية

أعلن التلفزيون الرسمي الإيراني اليوم الثلاثاء اغتيال العالم النووي البارز محمد رضا صديقي في غارة إسرائيلية ليلية، وذلك قبيل ساعات قليلة من دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ الذي أعلنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في أعقاب ساعات من توجيهة هجمات إيرانية على القواعد الأمريكية في قطر والعراق.

وبحسب ما ذكرته وسائل إعلام إيرانية، فإن صابر اُغتيل في منزل والديه في آستانة أشرفية شمال إيران. وكان محمد رضا صديقي صابر خاضعًا لعقوبات أمريكية. ويأتي اغتيال صابر ليكون حلقة جديدة في سلسلة الاغتيالات الإسرائيلية بحث العلماء النويين الإيرانيين.

من هو محمد رضا صديقي؟

لم يكن محمد رضا صديقي صابر، المولود في 24 أغسطس 1974، مجرد عالم فيزيائي، بل كان من أبرز الخبراء الإيرانيين وأكثرهم أهمية في الجانب التقني الدقيق للبرنامج النووي. وتركزت خبرته، بحسب تقارير استخباراتية غربية، في مجالين حيويين: تطوير أجهزة الطرد المركزي المتقدمة، وعمليات تخصيب اليورانيوم، وهما الركيزتان الأساسيتان لأي طموح نووي.

هذه الخبرة وضعت محمد رضا صديقي مباشرة تحت مجهر أجهزة الرقابة الدولية. ففي الثاني من يونيو 2025، أدرجته وزارة الخزانة الأمريكية رسميًا ضمن قائمة العقوبات الخاصة بـ”المواطنين المعينين خصيصًا” (SDN)، وذلك بعد أن تم رصده وتحديد هويته لأول مرة في 12 مايو من نفس العام من قبل مكتب مراقبة الأصول الأجنبية (OFAC). وتتهمه وثائق العقوبات الأمريكية بلعب “دور محوري في الأنشطة النووية الحساسة” التي تنتهك الاتفاقيات الدولية، وتعتبر أنشطته تهديدًا للأمن القومي الأمريكي.

المأساة تلاحق عائلة محمد رضا صديقي

جاءت عملية استهداف محمد رضا صديقي لتكون حلقة جديدة في سلسلة ملاحقات طالته وعائلته،. فقبل أيام قليلة فقط من اغتياله، أفادت تقارير بمقتل ابنه البالغ من العمر 17 عامًا في غارة جوية استهدفت منزلهم في العاصمة طهران. ويبدو أن العالم النووي المستهدف قد لجأ إلى منزل والديه في مدينة آستانة أشرفية شمال إيران بحثًا عن ملاذ آمن، لكن الغارة الإسرائيلية الأخيرة لاحقته إلى هناك، لتنهي مسيرته بشكل دموي، ويكشف هذا التتبع الدقيق للرجل وعائلته يكشف عن حجم الأولوية التي كان يمثلها محمد رضا صديقي لدى أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية.

ويُعد اغتيال عالم بحجم وخبرة محمد رضا صديقي بمثابة تحول في استراتيجية المواجهة. فبينما كانت الضربات السابقة تركز على تدمير البنية التحتية والمعدات، يمثل هذا الاغتيال استهدافًا مباشرًا للمعرفة والخبرة البشرية التي لا يمكن إعادة بنائها بسهولة، خصوصا وأنه “العقل” الذي يقف خلف البرنامج النووي الإيراني.

شارك هذا المنشور:

السابقة المقالة

تفاصيل وقف إطلاق النار بين إيران والاحتلال

المقالة التالية

إنفوجرافيك| سجن “إيفين” الإيراني.. قصة الرمز السياسي الذي قصفه الاحتلال