قال وزير الدفاع الأمريكي، بيت هيجسيث، يوم الأحد، إن الضربات العسكرية الأمريكية ضد المنشآت النووية الإيرانية حققت نجاحًا باهرًا وساحقًا، حيث قضت على طموحات طهران النووية.
وشملت الضربات الأمريكية 14 قنبلة خارقة للتحصينات، وأكثر من 24 صاروخ “توماهوك”، وأكثر من 125 طائرة عسكرية، في عملية أطلق عليها الجنرال دان كين، رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة، اسم “مطرقة منتصف الليل”.
صرح وزير الدفاع الأمريكي، للصحفيين: “لقد تم القضاء على طموحات إيران النووية“، مضيفًا أن الضربات لم تستهدف قوات أو أشخاصًا إيرانيين.
وقال وزير الدفاع الأمريكي: “كانت العملية التي خطط لها الرئيس ترامب جريئة ورائعة، حيث أظهرت للعالم أن الردع الأمريكي قد عاد، وعندما يتحدث هذا الرئيس، يجب على العالم أن ينصت”.
من الجدير بالذكر أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أعلن في خطاب متلفز من البيت الأبيض مساء السبت بتوقيت واشنطن، أن الضربة الأمريكية على إيران حققت “نجاحًا عسكريًا باهرًا”، زاعمًا أن “منشآت التخصيب النووية الرئيسية في إيران قد دُمرت تمامًا”.
وحذر ترامب من أن الولايات المتحدة قد تستهدف أهدافًا إضافية إذا لم تسعَ إيران للسلام، قائلاً: “على إيران، المتسلطة في الشرق الأوسط، أن تُحقق السلام الآن، وإن لم تفعل، فستكون الهجمات المستقبلية أشد وأسهل بكثير”.
ولم تتوقف رسائل ترامب عند هذا الحد، بل لجأ إلى منصته “تروث سوشيال” ليوجه تهديدات أكثر مباشرة، ففي سلسلة من التدوينات، تحدث علانية عن إمكانية قتل المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي، حيث كتب: “نعلم تمامًا أين يختبئ ما يُسمى بـ”الزعيم الأعلى. لن نقتله، على الأقل ليس في الوقت الحالي.. صبرنا ينفد”،وبعد ثلاث دقائق، نشر تغريدة مقتضبة وقوية قال فيها: “الاستسلام غير المشروط!”.
وقالت وزارة الخارجية الإيرانية أن لإيران “الحق المشروع في مقاومة العدوان العسكري الأمريكي بكل الوسائل اللازمة”، داعية مجلس الأمن الدولي لعقد جلسة طارئة لإدانة “هذا العمل الإجرامي الصارخ وغير القانوني”.
ويقول محللون إن هذه العملية تدفع الشرق الأوسط إلى شفا حرب جديدة في منطقة مشتعلة منذ أكثر من 20 شهرًا بحروب في غزة ولبنان والإطاحة بنظام بشار الأسد في سوريا.