يوليو ٧, ٢٠٢٥
تابعنا
نبض
logo alelm
ماذا نعرف عن معهد وايزمان الذي طالته الصواريخ الإيرانية؟

وثقت مقاطع فيديو تم تداولها اليوم الأحد لحظة سقوط صاروخ ضمن الهجمات التي شنتها الصواريخ الإيرانية على مواقع في تل أبيب، حيث استهدف أحدها محيط معهد وايزمان في مدينة رحوفوت، جنوب شرق العاصمة.

وقد أظهرت المشاهد المصورة سقوط الصاروخ بجانب مبنى زجاجي وارتفاع أعمدة من الدخان والغبار، في تطوّر عسكري لافت يستهدف منشأة ذات أهمية علمية وأمنية بارزة في إسرائيل.

تاريخ معهد وايزمان

تأسس معهد وايزمان عام 1934 على يد العالم حاييم وايزمان، تحت اسم “دانيال سييف للبحوث”، قبل أن يتحول رسميًا إلى اسمه الحالي في 2 نوفمبر 1949، تيمناً بأول رئيس لدولة الاحتلال، ومنذ تأسيسه، برز المعهد كواحد من أبرز مؤسسات البحث العلمي في المنطقة، ويقتصر على تدريس العلوم الطبيعية في مرحلتي الماجستير والدكتوراه، مثل الفيزياء، الكيمياء، الأحياء، والرياضيات.

ولا يقتصر دور معهد وايزمان على التعليم والبحث، بل يتجاوز ذلك إلى كونه جزءًا من البنية التحتية العسكرية الإسرائيلية، من خلال تقديم الدعم التكنولوجي والبحثي للجيش، خاصة في مجالات الذكاء الاصطناعي، وتطوير الطائرات بدون طيار، وتحليل البيانات الاستخباراتية، والتقنيات الإلكترونية الدفاعية والهجومية.

معهد محصّن من الانتماءات غير الإسرائيلية

بحسب مصادر مطلعة، لا يسمح معهد وايزمان بانتساب غير الإسرائيليين إليه، وهو إجراء يهدف إلى ضمان “الولاء المطلق للدولة العبرية”، كما تصفه الجهات المشرفة عليه.

ويقع المعهد في قلب مدينة رحوفوت، التي تُعرف بـ”وادي السيليكون الإسرائيلي”، نظرًا لتركيزها العالي في شركات التكنولوجيا المتقدمة.

ويعمل في معهد وايزمان حاليًا أكثر من 2,500 شخص، ويضم أكثر من 30 مختبرًا علميًا متطورًا، ومكتبة كبيرة، بالإضافة إلى مساكن مخصصة للباحثين والعاملين.

ويستفيد معهد وايزمان من تمويل حكومي مباشر من إسرائيل، إضافة إلى دعم واسع من الجاليات اليهودية والمنظمات الصهيونية حول العالم.

أبحاث استراتيجية تخدم جيش الاحتلال والاستخبارات

يلعب المعهد دورًا محوريًا في تطوير التقنيات المرتبطة بالأنظمة العسكرية، بما في ذلك أنظمة الرصد والتشويش، حماية الشيفرات العسكرية، تطوير نظم ملاحة بديلة لـ GPS، وتأمين الاتصال المشفر في البيئات المعادية، كما يعمل المعهد على تطوير أدوات طبية متقدمة لعلاج الجنود المصابين في ميدان القتال.

الصواريخ الإيرانية تقلب الطاولة

تأتي الهجمات التي نفذتها الصواريخ الإيرانية اليوم، وفقًا لتقارير رسمية، ضمن رد على الهجمات الإسرائيلية المتواصلة على طهران، والتي دخلت يومها الثالث، وأفادت خدمة الإسعاف الإسرائيلية أن الهجمات أسفرت عن مقتل ثمانية أشخاص على الأقل، فيما فُعّلت صفارات الإنذار في أنحاء متفرقة من إسرائيل، ما أجبر ملايين السكان على التوجه إلى الملاجئ.

استهداف معهد وايزمان تحديدًا يحمل دلالات عميقة، فهو ليس فقط مركزًا علميًا، بل ذراعًا تكنولوجيًا وأمنيًا محوريًا للجيش الإسرائيلي، ومع تكرار ذكر المعهد في تقارير دولية بسبب أبحاثه المرتبطة بتقنيات الذكاء الاصطناعي والطاقة النووية، فإن ضربه بالصواريخ يُعد تحوّلًا استراتيجيًا في طبيعة المواجهة.

يمكنك أن تقرأ أيضًا:

ماذا لو اغتال الاحتلال خامنئي؟

بعد استهدافه من الاحتلال.. ما أهمية حقل بارس للغاز في إيران؟

إنفوجرافيك| أعلى الولايات الأمريكية في الإنفاق الدفاعي

شارك هذا المنشور:

السابقة المقالة

موعد مباراة بايرن ميونخ وأوكلاند سيتي في كأس العالم للأندية

المقالة التالية

عيد الأب حول العالم: لماذا تختلف تواريخ الاحتفال به؟