تشهد المحادثات حول وقف النار في غزة بين إسرائيل وحماس في القاهرة تعثرًا في الوصول إلى أي تقدم، إذ لم تسفر المفاوضات التي عُقدت السبت عن أي اتفاق.
وبحسب ما نقلته وكالة رويترز عن مسؤول فلسطيني قريب من جهود الوساطة طلب عدم ذكر اسمه، فإن إسرائيل تُصر على الاحتفاظ بثمانية مواقع على طول ممر فيلادلفيا.
ويأتي ذلك في الوقت الذي تستمر فيه الأوضاع الصحية والإنسانية داخل القطاع في التردي، مع ارتفاع معدلات سوء التغذية واكتشاف حالات شلل الأطفال.
وخلال يوم السبت فقط أسفرت الغارات الإسرائيلية على غزة عن مقتل 50 شخصًا.
ولم تؤد المحادثات التي انطلقت قبل أشهر إلى تحقيق إنهاء للحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، أو تحرير الرهائن الإسرائيليين المحتجزين لدى حماس.
وقالت المصادر المصرية إن المقترحات الجديدة تتضمن تسويات بشأن النقاط العالقة مثل كيفية تأمين المناطق الرئيسية وعودة الناس إلى شمال غزة.
ولا توجد أي مؤشرات على حدوث انفراجة في النقاط الخلافية الأساسية في الاتفاق بين الطرفين حتى الآن.
وتُصر إسرائيل على الاحتفاظ بسيطرتها على ممر فيلادلفيا، الواقع على الحدود بين غزة ومصر.
من جانبها اتهمت حماس إسرائيل بالتراجع عن شروط وافقت عليها من قبل، وهو ما تنفيه إسرائيل.
هذا وتشهد الحكومة الإسرائيلية خلافات بين رئيسها نتنياهو ومفوضي وقف إطلاق النار بشأن ما إذا كان يجب على القوات الإسرائيلية أن تبقى على الحدود بين غزة ومصر أم لا.
وفي ظل هذا التأرجح، تتفاقم الأزمة الإنسانية داخل قطاع غزة، والذي يبلغ عدد سكانه 2.3 ملايين نسمة.
وتنتشر الأمراض في القطاع فيما يعيش معظم السكان بلا مأوى في الخيام والملاجئ، إلى جانب تفشي سوء التغذية
قالت وكالة الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية (أوتشا) في تحديث لها يوم الجمعة إن كمية المساعدات الغذائية التي دخلت غزة في يوليو كانت من بين الأدنى منذ أكتوبر، عندما فرضت إسرائيل حصارا كاملا.
وأشارت أوتشا إن عدد الأطفال المصابين بسوء التغذية الحاد في شمال غزة خلال شهر يوليو، ارتفع بأربع مرات عن معدلات مايو.
وفي الجنوب، حيث القتال أقل حدة، تضاعف عدد المصابين بسوء التغذية بأكثر من الضعف.
وأعربت الأمم المتحدة عن مخاوفها من تصاعد احتمالات الحرب الواسعة في المنطقة، وسط توعدات إيران بالرد على مقتل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، على أراضيها.
