توفر شبكات السكك الحديدية عالية السرعة بديلاً أكثر ملاءمة وأكثر مراعاة للبيئة مقارنة بالطيران، إذ تنتج بصمة كربونية أقل لكل كيلومتر من السفر.
ومع ذلك، في كثير من الحالات، لا تزال أسعار الطائرات منخفضة التكلفة أرخص من تذاكر القطار، خاصة في أوروبا، حيث يعد إنشاء البنية التحتية للسكك الحديدية عالية السرعة أمرًا مكلفًا، خاصة في الولايات المتحدة، التي تعثرت تاريخيًا في تنفيذ هذا النوع من المشاريع.
ومن ناحية أخرى، تستثمر الدول الآسيوية مثل الصين واليابان بكثافة في ربط سكانها عبر السكك الحديدية عالية السرعة.
يصور هذا المخطط البياني أسرع 10 قطارات عاملة في العالم، والسرعة القياسية، وأقصى سرعة تشغيلية لها بالكيلومتر في الساعة، استنادًا إلى بيانات من “Railway Technology” اعتبارًا من يونيو 2023.
تعد الصين موطنًا لأسرع ثلاثة قطارات في العالم، وهي قطار شنغهاي ماجليف، وسكك حديد الصين هارموني، وسكك حديد الصين فوشينغ.
تعمل الصين حاليًا على تطوير قطار ماجليف هايبرلوب جديد يسمى “T-Flight”، والذي بنته شركة الصين لعلوم وصناعة الطيران المملوكة للدولة.
وحطم القطار، الذي يسير عبر أنابيب منخفضة التفريغ، الرقم القياسي العالمي للسرعة في تجربة التشغيل، حيث وصلت سرعته إلى 623 كيلومترا في الساعة.
وتهدف الشركة إلى أن تصل سرعة القطارات في النهاية إلى 1000 كيلومتر في الساعة، ومن المتوقع أن يتم تشغيل الخط بحلول عام 2035 .
ويحمل “SNCF TGV” من فرنسا حاليًا الرقم القياسي العالمي لسرعة القطارات التجارية.
وصل نموذج أولي معدل لـ “TGV” إلى 574.8 كيلومتر في الساعة في منطقة الشمبانيا الشمالية في فرنسا في أبريل 2007.
ويعد قطار توكايدو شينكانسن التابع للسكك الحديدية اليابانية أقدم قطار ضمن أفضل 10 قطارات وأول نظام سكك حديدية فائق السرعة في العالم.
تم إطلاق القطار السريع الشهير لدورة الألعاب الأولمبية عام 1964 في طوكيو، ويربط طوكيو بأوساكا بسرعة 210 كيلومتر في الساعة، والآن يعمل قطار الشينكانسن بسرعة 320 كيلومتر في الساعة وينقل أكثر من مليون مسافر يوميًا.
وتعمل اليابان حاليًا على تطوير سلسلة “L0 Maglev”، التي تربط مسافة 286 كيلومترًا بين طوكيو وناغويا في 40 دقيقة فقط، وهو أسرع من الطيران بين المدينتين.
ومع سجل سرعة قياسي يبلغ 603 كيلومتر في الساعة، كان “ماجليف” يحمل سابقًا الرقم القياسي للسرعة القصوى قبل أن يتفوق عليه قطار ماجليف هايبرلوب الجديد في الصين.
المصادر:
