أعلن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عزمه الترشح مجددًا لرئاسة الحكومة في انتخابات عام 2026، في خطوة تأتي رغم سلسلة القضايا التي تلاحقه منذ سنوات.
ويُعد نتنياهو أطول من شغل المنصب في تاريخ إسرائيل، إذ تولّى رئاسة الحكومة منذ عام 1996 لما يزيد على 18 عامًا غير متواصلة، كما أنه أول رئيس وزراء إسرائيلي يواجه اتهامات جنائية أثناء وجوده في السلطة.
وتشمل القضايا التي تلاحقه؛ اتهامات بالرشوة والاحتيال والفساد وانتهاك الثقة في ثلاث ملفات، إلى جانب شبهات بإبرام صفقات مع جهات ورجال أعمال مقابل تغطيات إعلامية إيجابية له ولزوجته
كما أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة توقيف بحقه بتهمة ارتكاب جرائم حرب، فيما قد تصل العقوبة في حال إدانته إلى السجن 13 عامًا وغرامات مالية.
ورغم الاتهامات، يظل حزب الليكود بزعامة نتنياهو مرشحًا قويًا في انتخابات 2026، إذ تشير التقديرات إلى إمكانية فوزه بـ34 مقعدًا، مدعومًا بارتفاع شعبيته بعد صفقة إطلاق الرهائن، وبمطالبات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالعفو عنه في قضايا الفساد.
ونجح ترامب خلال الأسابيع الماضية، في دفع نتنياهو لقبول إطار اتفاق السلام الذي طرحه، وأقنع أيضًا دولًا عربية مؤثرة بممارسة ضغوط على حماس للإفراج عن جميع الرهائن الإسرائيليين، وهو العنصر الذي شكل نقطة نفوذ حاسمة في النزاع، لكن التحديات السياسية في إسرائيل لا تزال كبيرة.
فمع اقتراب موعد الانتخابات الإسرائيلية، قد تتغير حسابات نتنياهو لضمان استمرار ائتلافه اليميني، وقد أعرب حلفاء رئيسيون داخل الحكومة، مثل إيتامار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش، عن رفضهم لاتفاق وقف إطلاق النار، وهدد بن غفير بالاستقالة احتجاجًا على الصفقة.
اقرأ أيضًا :
هل يقنع ترامب “نتنياهو” بمواصلة اتفاق غزة؟
كيف وضع ترامب “نتنياهو” في الزاوية بعد رد حماس؟
نتنياهو متحديًا الانسحابات في الأمم المتحدة: “سنكمل المهمة في غزة”
