logo alelm
عاد القصف.. هدنة غزة على شفا الانهيار

شن كيان الاحتلال، اليوم الأحد، سلسلة من الضربات على غزة وأعلنت أنها أوقفت دخول المساعدات إلى القطاع، وبرّر ذلك عبر مزاعم بأن فصائل المقاومة استهدفت قواته صباحًا.

وأفاد مسؤولون بكيان الاحتلال أن هذه الهجمات جاءت ردًا على عملية استهدفت قواتها، ما أثار قلق الوسطاء بشأن صمود اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه هذا الشهر بوساطة أمريكية.

تصعيد ميداني ووقف للمساعدات في غزة

قال مسؤولون صحيون محليون إن الغارات الجوية ونيران دبابات جيش الاحتلال في جميع أنحاء القطاع أسفرت عن مقتل 18 شخصًا على الأقل، من بينهم امرأة واحدة على الأقل.

وأعلن جيش الاحتلال أنه قصف أهدافًا تابعة لحماس، بما في ذلك نفق ومستودعات أسلحة ومسلحين، مؤكدًا أنه سيواصل العمل لإزالة ما وصفها بالتهديدات المباشرة.

من جانبه، أكد رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو أنه أمر الجيش بالرد بقوة على ما وصفها بانتهاكات حماس لوقف إطلاق النار.

وقال الجيش إن مسلحين في منطقة رفح الجنوبية أطلقوا صاروخًا مضادًا للدبابات وأطلقوا النار على جنوده.

وفي خطوة تصعيدية، أعلن مسؤول أمني إسرائيلي أن نقل المساعدات إلى غزة قد توقف حتى إشعار آخر، واصفًا ما حدث بأنه انتهاك صارخ من جانب حماس لاتفاق الهدنة.

وأثارت هذه التطورات حالة من الذعر بين السكان، حيث سارع بعض الفلسطينيين لشراء السلع من سوق مخيم النصيرات، بينما غادرت عائلات منازلها في خان يونس بعد أن ضربت الغارات الجوية مناطق قريبة.

مصير مجهول لهدنة غزة وسط تبادل الاتهامات

في المقابل، أكد الجناح العسكري لحركة حماس أنه لا يزال ملتزمًا باتفاق وقف إطلاق النار، وأنه لم يكن على علم بالاشتباكات في رفح، ولم يكن على اتصال مع أي جماعات هناك منذ مارس.

وقدمت حماس تفصيلًا لما قالت إنها سلسلة من الانتهاكات الإسرائيلية التي أسفرت عن مقتل 46 شخصًا ومنعت وصول الإمدادات الأساسية إلى القطاع.

ويأتي هذا التصعيد في وقت تواجه فيه غزة أزمة إنسانية خانقة، حيث أغلق الاحتلال معبر رفح الحدودي مع مصر، والذي كان من المتوقع إعادة فتحه هذا الأسبوع، وربطت إعادة فتحه بوفاء حماس بالتزاماتها.

ويتهم الاحتلال الحركة بالبطء الشديد في تسليم جثامين الرهائن المتوفين، بعد ان أفرجت حماس الأسبوع الماضي عن جميع الرهائن الأحياء العشرين، وسلمت في الأيام التالية 12 من أصل 28 أسيرًا متوفى.

وتقول الحركة إنها لا مصلحة لها في الاحتفاظ ببقية الجثث، لكن عملية استخراج الجثامين المدفونة تحت الأنقاض تتطلب معدات خاصة.

وتزيد هذه الأزمة من معاناة مئات الآلاف من الأشخاص في غزة الذين تم تصنيفهم في أغسطس على أنهم متأثرون بالمجاعة، وفقًا لمرصد الجوع العالمي، وعلى الرغم من زيادة تدفق المساعدات عبر معبر آخر منذ بدء وقف إطلاق النار، تقول الأمم المتحدة إن المطلوب أكثر من ذلك بكثير.

شارك هذا المنشور:

المقالة السابقة

كم تعيش هواتفنا الذكية؟