يعاني سكان قطاع غزة خاصة في الشمال من انخفاض حاد في السلع الغذائية إثر الحرب المستمر عليهم منذ السابع من أكتوبر الماضي، بالإضافة إلى إحكام الاحتلال الإسرائيلي حصار القطاع ومنع دخول أي مساعدات غذائية أو طبية لغزة.
وأوضح الأمين العام للأمم المتحدة أثناء حديثه للصحفيين في بروكسل في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيسة المفوضية الأوروبية، أن أكثر من نصف سكان قطاع غزة، أي ما يزيد عن مليون شخص، يعانون من الجوع الكارثي وفق التصنيف العلمي الذي نُشر قبل يومين حول انعدام الأمن الغذائي في غزة.
وضع المختصون خمس مراحل في التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي، حيث تبدأ المرحلة الأولى بانعدام الأمن الغذائي في أدنى مستوياته، حيث يمكن للعائلات في هذه المنطقة الحصول على الطعام الضروري دون اللجوء إلى إجراءات متطرفة كبيع ممتلكاتهم.
أما المرحلة الثانية، فهي مرحلة “الضغط”، والتي تحدث عندما يواجه الناس صدمات معينة تثير قلقهم بشأن توفير الغذاء، مثل ارتفاع الأسعار أو انخفاض الإنتاج الزراعي.
وتأتي المرحلة الثالثة، وهي مرحلة “الأزمة”، كنتيجة لصدمات كبيرة تؤثر على حياة الناس، مثل الحروب أو الجفاف أو الكوارث الطبيعية أو الأزمات الاقتصادية الحادة.
وفي المرحلة الرابعة، وهي مرحلة “الطوارئ”، يلجأ الناس إلى استنزاف كل الوسائل المتاحة للحصول على الطعام، وتزيد نسب سوء التغذية والوفيات جوعًا.
أما المرحلة الخامسة والأخيرة، فهي مرحلة “الكارثة” والمجاعة، حيث تنهار المنظومة الغذائية تمامًا ويجد الناس أنفسهم غير قادرين على الحصول على الطعام الضروري لتجنب الموت.
تعلن المجاعة رسميًا في أي منطقة عندما يبلغ نسبة السكان الذين يواجهون نقصًا حادًا في الغذاء ويستنفذون جميع المصادر البديلة 20 بالمئة، وعندما يعاني 30 بالمئة من الأطفال من سوء تغذية حادة، مع وصول نسبة الوفيات الناجمة عن الجوع وسوء التغذية والأمراض المرتبطة بهم إلى معدل يتراوح بين شخصين إلى أربعة أطفال من كل عشر آلاف ساكن يوميًا.
وقد سبق أن تم الإعلان عن المجاعة في مناطق من جنوب السودان في عام 2017، وفي مناطق من الصومال في عام 2011، وقد يتم الإعلان عنه في خلال أيام أو أسابيع في قطاع غزة.
إقرأ أيضًا
بعد تحذيرات الأمم المتحدة.. هذا ما يعنيه إعلان المجاعة في غزة
الانتخابات الأمريكية.. أداة لتغيير الأوضاع في غزة ومحرّك للضغط على إسرائيل
“نتنياهو” مقابل “السنوار”.. خلاف أيديولوجي يعطّل التوصل لصفقة في غزة
