أعلنت سلطات أديس أبابا عاصمة إثيوبيا، أن تفشي فيروس ماربورغ في جنوب البلاد وصل إلى مستوى الوباء، وذلك بحسب ما أفاد به مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها التابع للاتحاد الإفريقي السبت الماضي.
تفشي فيروس ماربورغ في إثيوبيا
قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، إنه تم تسجيل ما لا يقل عن تسع إصابات بفيروس ماربورغ في جنوب إثيوبيا. وأكدت المنظمة، في بيان عبر موقعها الإلكتروني أنها تدعم الحكومة الإثيوبية بشكل فعّال في جهود احتواء التفشي وعلاج المصابين، مشيرة إلى أنها تساند كذلك كل الخطوات الهادفة إلى منع انتشار الفيروس خارج البلاد.
وكان مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها في إفريقيا قد تلقى إخطارًا بشأن حالة يُشتبه بإصابتها بحمى نزفية فيروسية. ولاحقًا، أعلن المركز أنه تلقّى تأكيدًا من وزارة الصحة الفدرالية الإثيوبية والمعهد الإثيوبي للصحة العامة بشأن رصد تفشٍ لفيروس ماربورغ في مدينة جينكا بالمنطقة الجنوبية.
وأعلنت وزارة الصحة الإثيوبية يوم الجمعة الماضي، عبر “إكس”، أن الفيروس في إثيوبيا ينتمي إلى سلالة مشابهة لتلك التي تسببت بأوبئة في دول شرق إفريقيا الأخرى، مؤكدة أنها تتخذ إجراءات وقائية بالتعاون مع منظمات صحية متعددة، كما تعمل على تنسيق أنشطة الفحوص الطبية لمتابعة الوضع.
ما هو فيروس ماربورغ؟
أوضحت منظمة الصحة العالمية، أن تفشي فيروس ماربورغ في إثيوبيا هو الأول من نوعه في البلاد. ويُعد فيروس ماربورغ من أخطر مسببات الأمراض المعروفة، إذ يسبب مرضًا غالبًا ما يكون قاتلًا، مع أعراض تشمل الحمى الشديدة، الصداع، آلام العضلات، ونزيفًا حادًا خلال الأسبوع الأول من الإصابة.
وينتقل هذا الفيروس المسبب للحمى النزفية الشديدة عن طريق بعض أنواع الخفافيش، وينتمي إلى عائلة فيروسات الإيبولا، ويمكن أن يصل معدل الوفيات الناتجة عنه إلى نحو 90%. وأشارت المنظمة، إلى أنه لا توجد حتى الآن أدوية معتمدة للعلاج أو لقاحات للوقاية من فيروس ماربورغ.
وسابقًا، أعلنت تنزانيا في شهر مارس عن انتهاء وباء ماربورغ الذي أودى بحياة عشرة أشخاص منذ شهر يناير. ومن جهتها، أعلنت رواندا في أواخر كانون ديسمبر 2024 عن انتهاء أول وباء من هذا النوع في أراضيها، والذي تسبب بوفاة 15 شخصًا. كما قامت رواندا العام الماضي باختبار لقاح تجريبي للفيروس، موفّر من قبل Sabin Vaccine Institute في الولايات المتحدة.
في حالات التفشي السابقة، كان فيروس ماربورغ ينتقل أساسًا عن طريق خفافيش الفاكهة، بينما تحدث العدوى بين البشر عبر ملامسة سوائل جسم شخص مصاب تظهر عليه الأعراض. كما تشير المنظمة إلى أن انتقال العدوى عبر مواد ملوثة ممكن أيضًا.
ويُسمى الفيروس على اسم مدينة ماربورغ الألمانية، حيث أُصيب عدد من العاملين في مختبرات عام 1967 بالفيروس المجهول آنذاك أثناء إجراء تجارب على القرود.
اقرأ أيضًا :
ماذا يحدث في الدماغ بعد ليلة سهر طويلة؟












