إنفوجرافيك| سقوط الفاشر يفتح أبواب تقسيم السودان

أكتوبر ٣٠, ٢٠٢٥

شارك المقال

إنفوجرافيك| سقوط الفاشر يفتح أبواب تقسيم السودان

قال رئيس تحرير صحيفة التيار، عثمان ميرغني، إن سيطرة قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر تمثل تحولًا جذريًا في مسار الحرب السودانية، وتأثيرها لا يقتصر على تغيير موازين القوى العسكرية، بل يهدد بنقل البلاد من سيناريو الدولة ذات الحكومات المتوازية إلى سيناريو التقسيم الفعلي على غرار يوغوسلافيا السابقة.

وفي مداخلة له، اليوم الخميس، مع برنامج “هنا الرياض” على قناة “الإخبارية” وصف ميرغني هذا التطور بأنه قد يجعل كل ما سبق من عمر الحرب مرحلة، وما سيليها مرحلة جديدة كليًا.

كيف يؤثر سقوط الفاشر على الحرب السودانية؟

وفقًا لميرغني، يعود هذا التأثير الكبير إلى أن مدينة الفاشر تحمل رمزية تاريخية كعاصمة لإقليم دارفور، فضلًا عن موقعها الاستراتيجي المهم الذي يجعلها ملتقى طرق رئيسي يربط الإقليم بولايات أخرى في غرب البلاد وكردفان.

ويمنح هذا الموقع أهمية عسكرية كبرى لمن يسيطر عليها، حيث يعقد بشكل كبير من الوضع الميداني للجيش السوداني الذي كان يسعى للتقدم برًا عبر كردفان في محاولة لدخول دارفور.

ويضيف ميرغني أن الخطر الأكبر للاستيلاء على الفاشر يكمن في أنه يفتح الباب أمام إمكانية إعلان دولة منفصلة في كامل إقليم دارفور.

ويشرح أن الإقليم الواسع، بحدوده الممتدة مع دول أخرى، وموارده الاقتصادية، وكثافته السكانية العالية، يمنح قوات الدعم السريع أوراق قوة هائلة في أي مفاوضات سياسية مستقبلية، حيث ستفاوض من منطلق سيطرتها على رقعة جغرافية واسعة ومؤثرة.

ويشبّه ميرغني الوضع الحالي بسيناريو يوغوسلافيا، حيث لم يعد الأمر مجرد حكومتين متنازعتين كما في ليبيا، بل أصبح إقليم كامل في يد أحد طرفي الصراع.

ويرى أنه في حال فشل المفاوضات، قد يزداد طموح السياسيين وقوات الدعم السريع لإعلان دولتهم الجديدة.

ورغم رسالة الطمأنة التي وجهها قائد الدعم السريع بتأكيد السعي لوحدة السودان، يرى ميرغني أن سيناريو التقسيم أصبح “شاخصًا وعمليًا” أمام الجميع.

ويعتقد أن الأمل المتبقي لوقف هذا المسار الخطير يكمن في نجاح “مبادرة الرباعية“، مشددًا على ضرورة التعويل عليها لقطع الطريق أمام سيناريو الانفصال الذي وصفه بـ”السهل والقريب للأسف”، ويحذر من أن عامل الوقت محدود جدًا لمحاولة إنقاذ وحدة السودان من التداعيات الكارثية لسقوط الفاشر.

الأكثر مشاهدة

أحصل على أهم الأخبار مباشرةً في بريدك


logo alelm

© العلم. جميع الحقوق محفوظة

Powered by Trend'Tech