أظهرت نشرة التجارة الدولية لشهر مايو 2025، الصادرة اليوم الخميس عن الهيئة العامة للإحصاء، أداءً متباينًا للتجارة الخارجية السعودية، ففي حين سجلت الصادرات غير البترولية شاملة إعادة التصدير نموًا بنسبة 6.0% مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي، شهد فائض الميزان التجاري السلعي انخفاضًا كبيرًا بنسبة 68.4%.
يعود هذا الانخفاض في الفائض بشكل أساسي إلى تراجع قيمة الصادرات البترولية بنسبة 21.8%، مما أدى لانخفاض إجمالي الصادرات السلعية بنسبة 14.0% عن مستواها في مايو 2024.
ونتيجة لذلك، انخفضت نسبة الصادرات البترولية من مجموع الصادرات الكلي من 72.1% في مايو 2024 إلى 65.6% في مايو 2025، وفي المقابل، سجلت قيمة الواردات السلعية ارتفاعًا بنسبة 7.8% خلال الفترة نفسها.
وبالنظر لتفاصيل الصادرات غير البترولية، يتضح أن النمو كان مدفوعًا بشكل كامل بارتفاع قيمة السلع المعاد تصديرها التي قفزت بنسبة 20.5%، بينما سجلت الصادرات الوطنية غير البترولية باستثناء إعادة التصدير انخفاضًا طفيفًا بنسبة 1.8%.
وشكلت “الآلات والأجهزة والمعدات الكهربائية وأجزاؤها” أهم السلع المصدرة غير البترولية، حيث استحوذت على 23.7% من الإجمالي، مسجلة نموًا هائلًا بلغ 99.8% مقارنة بالعام الماضي، تلتها “منتجات الصناعات الكيماوية” التي شكلت 22.8% من الإجمالي.
وعلى صعيد الواردات، كانت “الآلات والأجهزة والمعدات الكهربائية وأجزاؤها” أيضًا السلعة الأكثر استيرادًا، مشكّلة 29.7% من إجمالي الواردات بارتفاع سنوي بلغ 23.0%، تلتها “معدات النقل وأجزاؤها” بنسبة 11.4% من الإجمالي، والتي انخفضت قيمتها بنسبة 9.2%.
وعلى صعيد الشركاء التجاريين، حافظت الصين على مركزها كالشريك التجاري الأول للمملكة، حيث كانت الوجهة الرئيسية للصادرات بنسبة 14.0%، والمصدر الأول للواردات بحصة بلغت 28.9%.
وضمت قائمة أهم 10 دول لصادرات المملكة كلاً من الإمارات، الهند، كوريا الجنوبية، اليابان، والولايات المتحدة، وبلغ مجموع صادرات المملكة لهذه الدول العشر 64.4% من إجمالي الصادرات.
أما أهم المنافذ الجمركية التي عبرت من خلالها الواردات، فقد تصدر ميناء الملك عبد العزيز بالدمام القائمة بنسبة 26.4%، تلاه ميناء جدة الإسلامي بنسبة 21.6%، ثم مطار الملك خالد الدولي بالرياض بنسبة 13.8%، وشكلت هذه المنافذ الخمسة الرئيسية ما نسبته 78.1% من إجمالي واردات المملكة السلعية.