تُعد شركة آبل الأمريكية واحدة من أكثر الشركات ربحية في تاريخ الاقتصاد الحديث، حيث تتربع على عرش قائمة الشركات العالمية من حيث صافي الأرباح السنوية منذ سنوات. وبحسب تقرير شركة “فوربس” وتصنيفات “فورتشن 500″، فإن آبل تستمر في تحقيق نتائج مالية مذهلة تجعلها نموذجًا استثنائيًا في عالم الأعمال والتقنية.
في عام 2024، أعلنت آبل عن تحقيق أرباح تجاوزت 100 مليار دولار أمريكي، ما يجعلها الأولى عالميًا في الأرباح الصافية للعام الثالث على التوالي، متفوقة على شركات كبرى مثل مايكروسوفت، أرامكو، وألفابت (الشركة الأم لجوجل). ويعود هذا النجاح الهائل إلى استراتيجية آبل المحكمة في إدارة منتجاتها، وتوسيع خدماتها، والحفاظ على هوامش ربح عالية.
المنتج الأبرز الذي يقف خلف هذا النمو هو هاتف آيفون، الذي يمثل ما يقرب من 50% من إيرادات الشركة سنويًا. وقد حافظت آبل على مكانتها في سوق الهواتف الذكية من خلال الجمع بين التصميم الأنيق، الأداء العالي، والربط العميق بين العتاد والبرمجيات. كما أن الولاء الكبير الذي يحظى به مستخدمو آبل يعزز من مبيعاتها السنوية، ويقلل من تأثرها بتقلبات السوق مقارنة بالمنافسين.
في السنوات الأخيرة، باتت خدمات آبل (مثل iCloud، Apple Music، Apple TV+، ومتجر التطبيقات) من أسرع القطاعات نموًا، حيث سجلت في 2024 إيرادات تجاوزت 90 مليار دولار، وفقًا لتقرير أرباح الشركة الربعي الأخير. وتُعد هذه الخدمات مصدرًا مستدامًا للدخل المتكرر، يُعزز من استقرار الشركة ويُقلل من اعتمادها الكلي على مبيعات الأجهزة.
ورغم الظروف الاقتصادية العالمية، بما في ذلك التضخم وتقلّبات سلاسل الإمداد، تواصل آبل الحفاظ على هوامش ربح تتجاوز 40%، وهو رقم يفوق بكثير المتوسط العالمي في قطاع التقنية. وتعزو “بلومبرغ” ذلك إلى الكفاءة التشغيلية لآبل، وقدرتها على تسعير منتجاتها بفارق ربحي كبير، مستفيدة من علامتها التجارية القوية وسلسلة توريدها المحكمة.
يمكنك أن تقرأ أيضًا:
إنفوجرافيك| الدول الرائدة في التسوق عبر الإنترنت