تعد جائزة أفضل لاعب في آسيا من أبرز الجوائز الفردية في كرة القدم على مستوى القارة، وهي تكريم سنوي لأفضل من قدم أداءً مميزًا في مختلف البطولات القارية والدولية. وعلى مدار تاريخها الذي يمتد منذ عام 1984م، حقق اللاعبون السعوديون حضورًا لافتًا، حيث تُوّج سبعة منهم بالجائزة في تسع مناسبات، في إنجاز يعكس ثقل الكرة السعودية على المستوى القاري.
بدأت الجائزة لأول مرة في 1404هـ/1984م، تحت إشراف مجلة Asia-Oceania Soccer، واستمرت كذلك حتى عام 1406هـ/1986م. ثم انتقلت إلى رعاية الاتحاد الدولي لتاريخ وإحصاءات كرة القدم (IFFHS) من 1988 إلى 1993م. وفي عام 1414هـ/1994م، أصبحت الجائزة رسميًا تحت إشراف الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، الذي ما زال يمنحها حتى اليوم ضمن حفله السنوي.
البداية السعودية في الجائزة كانت مبهرة وتاريخية، مع مهاجم نادي النصر والمنتخب السعودي ماجد عبدالله، الذي فاز بالجائزة ثلاث مرات متتالية أعوام:
ليُصبح أول لاعب آسيوي يحقق هذا الإنجاز، ويُثبت مكانته كأسطورة من طراز نادر.
مع انتقال الإشراف على الجائزة إلى الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، جاء التتويج الأول الرسمي من نصيب السعودي سعيد العويران في عام 1414هـ/1994م، بعد أدائه المبهر في كأس العالم 1994، وتسجيله هدفًا أسطوريًا في مرمى بلجيكا، لا يزال يُصنف كأحد أجمل أهداف البطولة عبر تاريخها.
واصلت المواهب السعودية حصد الجوائز في العقدين التاليين:
في عام 1435هـ/2014م، عاد التتويج مجددًا إلى الرياض، حيث حصد ناصر الشمراني، مهاجم الهلال، الجائزة بعد تألقه في دوري أبطال آسيا رغم خسارة النهائي.
وبعد نحو عقد من الزمان، وفي نسخة 1445هـ/2023م، توج سالم الدوسري بجائزة أفضل لاعب في آسيا، بعد أداء مبهر مع الهلال ومنتخب السعودية، توّج بمساهمته في تحقيق نتائج مميزة على المستويين المحلي والدولي، وهدفه الشهير في مرمى الأرجنتين بكأس العالم 2022.