أعلنت وزارة الصناعة والثروة المعدنية تأسيس جمعية المعادن الثمينة والأحجار الكريمة، وهي منظمة غير ربحية تهدف إلى تنمية صناعة المشغولات الثمينة ودعم المصممين والحرفيين في السعودية.
يأتي تأسيس جمعية المعادن الثمينة في إطار الاستراتيجية الوطنية الشاملة للصناعة، والتي تسعى لجعل قطاع التعدين الركيزة الثالثة للاقتصاد السعودي، إلى جانب قطاعي النفط والبتروكيماويات.
وتستهدف المملكة الاستفادة من ثرواتها المعدنية الهائلة، التي تُقدر قيمتها بتريليونات الدولارات، لتحقيق تنمية مستدامة وخلق فرص عمل جديدة، وفي هذا السياق، تبرز الجمعية كأداة رئيسية لتنظيم وتطوير واحد من أكثر الجوانب الإبداعية في هذا القطاع الواعد.
وتهدف الجمعية إلى تنمية المحتوى المحلي من منتجات الأحجار الكريمة والمعادن الثمينة، ورفع المعايير المهنية للعاملين في القطاع من خلال تنظيم ورش عمل متقدمة وتقديم برامج تدريبية متخصصة ومنح شهادات احترافية معتمدة، وهو ما يضمن تخريج جيل من الحرفيين والمصممين القادرين على المنافسة عالميًا.
وستعمل جمعية المعادن الثمينة والأحجار الكريمة على تمكين الكفاءات الوطنية، مع تركيز خاص على المرأة والطاقات الشابة، عبر توفير حزم متكاملة من الدعم الفني والمالي.
ويشمل ذلك منحًا للإنتاج، وتسهيل الوصول إلى المواد الخام، وتقديم برامج إرشاد لتحويل الأفكار الإبداعية إلى منتجات ذات جدوى تجارية، بالإضافة إلى تعزيز حضورهم في المعارض المتخصصة على الصعيدين المحلي والدولي.
وتُعد هذه المبادرة جزءًا من جهود أوسع تبذلها المملكة لزيادة مساهمة القطاع غير الربحي في إجمالي الناتج المحلي، حيث تستهدف رؤية 2030 تحويل المملكة إلى مركز عالمي مؤثر في صناعة المعادن الثمينة.
ومن المتوقع أن تلعب جمعية المعادن الثمينة دورًا محوريًا في تحقيق هذا الهدف عبر ربط الحرفيين والمصممين بسلاسل القيمة العالمية.
كما تركز جمعية المعادن الثمينة على بناء مجتمع مهني موحد عبر منصة رقمية تفاعلية تجمع المستثمرين والممارسين، مع التشجيع على تبني ممارسات بيئية مسؤولة تتماشى مع التوجهات العالمية نحو الاستدامة في هذا المجال.
ومن خلال هذه الجهود، تسعى جمعية المعادن الثمينة إلى خلق منظومة متكاملة تدعم الابتكار وتساهم بشكل مباشر في النمو الاقتصادي للمملكة.