logo alelm
إنفوجرافيك| أبرز المرشحين لخلافة “خامنئي” حال اغتياله

تتسارع وتيرة البحث عن خليفة للزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي البالغ من العمر 86 عامًا، في ظل التوترات المتصاعدة مع الكيان المحتل والولايات المتحدة.

نقلت وكالة “رويترز” عن مصادر وصفتها بالمطلعة أن لجنة ثلاثية من هيئة رجال الدين العليا، التي عيّنها خامنئي نفسه قبل عامين لتحديد خليفته، قد كثّفت عملها مؤخرًا، بعد الهجوم الإسرائيلي على إيران والتهديد باغتيال المرشد الأعلى، الذي دخل مخبأ سريًا تحت حراسة مشددة من وحدة “فالي عمر” الخاصة بالحرس الثوري.

من هم المرشحون لخلافة “خامنئي”؟

تؤكد المصادر أن المؤسسة الحاكمة ستسعى فورًا لتعيين خليفة لخامنئي في حال اغتياله، بهدف الإشارة إلى الاستقرار والاستمرارية.

وعلى الرغم من صعوبة التكهن بمسار إيران السياسي اللاحق، إلا أن القيادة العليا تدرس بعناية أي المرشحين يمكن أن يقدم وجهًا أكثر اعتدالًا لدرء الهجمات الخارجية والثورات الداخلية، مع الحفاظ على الولاء للمبادئ الثورية لمؤسس الجمهورية الإسلامية الراحل آية الله روح الله الخميني.

برز اسمان رئيسيان في مناقشات الخلافة، بحسب المصادر، هما نجل خامنئي، مجتبى البالغ من العمر 56 عامًا، والذي لطالما اعتبر خيارًا للاستمرارية، والمنافس الجديد، حسن الخميني، حفيد مؤسس الثورة الإسلامية البالغ من العمر 53 عامًا.

يعتبر حسن الخميني، وهو حليف مقرب من الفصيل الإصلاحي الذي يدعو إلى تخفيف القيود الاجتماعية والسياسية، شخصية تحظى بالاحترام بين كبار رجال الدين والحرس الثوري بفضل نسبه، وقد دخل دائرة المرشحين الجادين هذا الشهر وسط الصراع مع إسرائيل وأمريكا، حيث يمكن أن يمثل خيارًا أكثر تصالحية على المستويين الدولي والمحلي من مجتبى خامنئي.

وعلى النقيض، يلتزم مجتبى خامنئي بسياسات والده المتشددة، بحسب المطلعين، الذين حذروا من أن شيئًا لم يُحسم بعد، وأن المرشحين قد يتغيرون، وأن للزعيم الأعلى القول الفصل.

وكان التخطيط لتسليم السلطة جاريًا بالفعل بسبب عمر خامنئي ومخاوفه الصحية، وقد تأكدت الحاجة الملحة لهذه المهمة في سبتمبر عندما اغتال الاحتلال زعيم حزب الله حسن نصر الله، الحليف المقرب لخامنئي، وتسارع التخطيط بشكل كبير هذا الشهر بعد الهجمات الإسرائيلية على المواقع النووية، والتي تلتها الهجمات الأمريكية في نهاية الأسبوع.

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حذر الأسبوع الماضي عبر وسائل التواصل الاجتماعي، قائلًا: “نعرف تمامًا أين يختبئ ما يسمى بالزعيم الأعلى”، واصفًا إياه بأنه “هدف سهل”.

وعلى الرغم من أن خامنئي لم يعرب علنًا عن أي تفضيل لخليفته، إلا أن المصادر ذكرت أنه عارض مرارًا فكرة تولي ابنه المنصب في مناقشات سابقة، خشية أي تلميح لعودة إيران إلى الحكم الوراثي الذي انتهى بإسقاط الشاه عام 1979.

ومن الجدير بالذكر أن العديد من المرشحين كانوا يعتبرون خلفاء محتملين لخامنئي قد توفوا بالفعل، مثل الرئيسين السابقين هاشمي رفسنجاني وإبراهيم رئيسي، ورئيس السلطة القضائية السابق محمود هاشمي شاهرودي، بينما تراجع مرشحون آخرون مثل آية الله علي رضا أعرافي البالغ من العمر 69 عامًا، لكنهم لا يزالون في المنافسة خلف مجتبى خامنئي وحسن الخميني، ويشير محللون إلى أنه من الممكن اختيار رجل دين أقل شهرة ليكون أداة بيد الحرس الثوري.

شارك هذا المنشور:

المقالة السابقة

هل كانت إيران على بُعد أشهر من إنهاء القنبلة الذرية؟

المقالة التالية

باختيار الأمم المتحدة.. المملكة عضوًا بمجموعة إحصاءات التنمية المستدامة