logo alelm
50 مليون دولار.. مكافأة أمريكية للقبض على الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو

أعلنت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن مضاعفة المكافأة المالية المخصصة لمن يدلي بمعلومات تفضي إلى اعتقال الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، لترتفع من 25 مليون دولار إلى 50 مليون دولار. ويأتي هذا الإعلان، الذي كشفت عنه المدعية العامة الأمريكية بام بوندي، في سياق اتهامات أمريكية خطيرة للرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو بإدارة عمليات إرهاب مرتبطة بتهريب المخدرات على نطاق واسع.

الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو “زعيم كارتل”

وجهت الولايات المتحدة اتهامات مفصلة، حيث وصفت بوندي الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو بأنه “أحد أكبر تجار المخدرات في العالم”، متهمة إياه بالعمل مع كارتلات إجرامية لإغراق الولايات المتحدة بالكوكايين الممزوج بالفنتانيل. وأضافت أن وزارة العدل صادرت أكثر من 700 مليون دولار من الأصول المرتبطة به، وتمكنت من تتبع ما يقرب من 7 أطنان من الكوكايين المضبوط مباشرة إليه.

من جانبه، صرح وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو بأن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو كان زعيمًا لـ “كارتل دي لوس سولس” لأكثر من عقد من الزمان. وتأتي هذه الاتهامات في إطار تصنيف وزارة الخارجية الأمريكية لمنظمات مثل “ترين دي أراغوا” كمنظمات إرهابية أجنبية.

ويعود تاريخ هذه المواجهة إلى فترة رئاسة ترامب الأولى في عام 2020، عندما تم توجيه الاتهام الفيدرالي لأول مرة ضد الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، وعُرضت مكافأة أولية بقيمة 15 مليون دولار. وفي وقت لاحق، تم رفع هذه المكافأة إلى 25 مليون دولار، وهو نفس المبلغ الذي تم عرضه مقابل أسامة بن لادن. والآن، تعود إدارة ترامب لمضاعفة هذا الرقم إلى 50 مليون دولار، في إشارة واضحة على عزمها على ملاحقته.

وتتزامن هذه القضية الجنائية مع أزمة شرعية سياسية. فالولايات المتحدة لم تعترف بالرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو كرئيس شرعي لفنزويلا منذ عام 2019. وقد جاء هذا الموقف بعد أن أعلن فوزه في انتخابات 2018، التي وصفت بأنها معيبة، مما دفع الجمعية الوطنية الفنزويلية المنتخبة ديمقراطيًا إلى إعلانه “مغتصبًا للسلطة”. وقد تكرر السيناريو في الانتخابات الرئاسية التي أُجريت في 28 يوليو 2024، حيث انضمت الولايات المتحدة إلى العديد من الدول الأخرى في رفض الاعتراف بـ الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو كفائز شرعي.

الرد الفنزويلي.. “مسرحية إعلامية” و”دعاية سياسية فجة”

قوبل الإعلان الأمريكي برد فعل غاضب وفوري من كاراكاس. ووصف وزير الخارجية الفنزويلي، إيفان جيل، الخطوة بأنها “الستار الدخاني الأكثر سخافة على الإطلاق” و”مسرحية إعلامية” تهدف إلى إرضاء اليمين المتطرف. واتهم جيل المدعية العامة بوندي بتدبير “عملية دعاية سياسية فجة”، مهاجمًا إياها بشكل شخصي بالإشارة إلى الجدل حول “قائمة إبستين”. وأكد جيل في بيانه أن “كرامة وطننا ليست للبيع”، رافضًا ما وصفه بالمحاولة اليائسة لصرف الانتباه.

ويأتي هذا التصعيد في سياق معقد من العلاقات بين البلدين. فعلى الرغم من هذه الضغوط الهائلة، لا يزال الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو راسخًا في السلطة، متحديًا رفض الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي الاعتراف بإعادة انتخابه. والأكثر تعقيدًا هو أن إدارة ترامب نفسها أبرمت مؤخرًا صفقة مع حكومة الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو لتأمين إطلاق سراح عشرة سجناء أمريكيين. وبعد ذلك بوقت قصير، خفف البيت الأبيض العقوبات للسماح لشركة شيفرون النفطية باستئناف أعمالها في فنزويلا.

اقرأ أيضًا:
بعد وفاة الرئيس الإيراني.. نظرة على نظام ولاية الفقيه وصلاحيات المرشد الأعلى
سارة دوتيرتي.. نائبة الرئيس الفلبيني التي هددته بالاغتيال
ماذا تعني “زيارة الدولة” التي يجريها الرئيس الفرنسي إلى المملكة؟

شارك هذا المنشور:

المقالة السابقة

هذه العادة في النوم قد تكون سببًا في تدمير صحتك سرًا

المقالة التالية

إنفوجرافيك| أقوى أسواق ألعاب الفيديو في العالم