منذ إطلاق متصفحات الويب، وتحديدًا منذ اللحظة التي أُطلق فيها متصفح Mosaic عام 1993، تغيّرت طريقة تفاعل البشر مع الإنترنت بشكل جذري، فقد أصبح المتصفح الأداة الأساسية التي نلج من خلالها إلى المعلومات، والخدمات، والتواصل، والعالم الرقمي بأسره.
وعلى مدار أكثر من ثلاثة عقود، شهدت متصفحات الويب تطورات هائلة، من حيث السرعة، والأمان، والميزات، وحتى الدور الذي تلعبه في تشكيل تجربة المستخدم اليومية.
اليوم في عام 2025، يقف مشهد المتصفحات عند نقطة تحول جديدة، مدفوعًا بالتقدم السريع في تقنيات الذكاء الاصطناعي وتغير سلوك المستخدمين.
يظهر تقرير StatCounter أن Google Chrome يواصل هيمنته على سوق متصفحات الويب بنسبة 66% من حصة التصفح العالمية، محافظًا على مكانته منذ عام 2019، ويعود تفوقه إلى سرعته، تكامله مع خدمات جوجل، وتحديثاته المستمرة.
في المرتبة الثانية، يأتي Safari من Apple بحصة تبلغ 17%، منخفضًا عن ذروته في 2023.
بينما واصل Microsoft Edge، الذي أطلقته مايكروسوفت عام 2015، النمو ليصل إلى 5% من السوق، مستفيدًا من دمجه في نظام ويندوز وتحديثات الذكاء الاصطناعي.
شهد فايرفوكس تراجعًا حادًا إلى 3%، وهو أدنى مستوى له منذ أكثر من عقد، أما Internet Explorer، فقد تلاشى عمليًا، ويُستخدم بنسبة ضئيلة لا تتجاوز 0.11%.
تسعى متصفحات الويب اليوم إلى تقديم تجربة أذكى وأكثر تفاعلًا، فقد دمجت مايكروسوفت مساعدها Copilot في Edge، فيما تختبر Google ميزات ذكاء اصطناعي جديدة في Chrome، تشمل التلخيص التلقائي والبحث الذكي.
يمثل عام 2025 نقطة تحول رئيسية في عالم تصفح الإنترنت، حيث تتحول المتصفحات من مجرد أدوات للوصول إلى المعلومات إلى منصات ذكية تساعد المستخدم على الفهم واتخاذ القرار بكفاءة أكبر.
يمكنك أن تقرأ أيضًا:
تساعد الأطفال على النوم.. ميزة جديدة من تيك توك