أفادت تقارير صحفية إسرائيلية أن مبعوث الولايات المتحدة إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، طرح مؤخرًا مقترحًا محدثًا على كل من إسرائيل وحركة حماس، يهدف إلى التوصل لاتفاق يشمل إطلاق سراح الأسرى المتبقين ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، في المقابل تصرّ حماس على أن يشمل الاتفاق إنهاءً كاملًا للحرب.
وذكرت التقارير أن نتنياهو رد بشكل إيجابي على العرض، ولكن مع بعض التحفظات، في حين تواصل حماس المطالبة بضمانات لإنهاء الحرب.
ونشرت صحيفة “جيروسالم بوست” عن مسؤول إسرائيلي مطلع على التفاصيل، أن مبعوث ويتكوف سلم اقتراحًا محدثًا إلى إسرائيل وحماس قبل أيام قليلة للتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الأسرى المتبقين وتنفيذ وقف إطلاق النار في غزة، وهو يضغط على الجانبين لقبوله.
رغم وجود فرق تفاوض بين إسرائيل وحماس في الدوحة، إلا أن المحادثات بشأن مقترح ويتكوف تجري حاليًا عبر قنوات أخرى، وفقًا للصحيفة، وقد لعبت هذه القنوات دورًا حاسمًا في إطلاق سراح الرهينة الإسرائيلي الأمريكي عيدان ألكسندر الأسبوع الماضي.
وأعرب مصدر مطلع على الأمر عن خيبة أمل كبار مسؤولي حماس لأن إطلاق سراح ألكسندر لم يُفضِ إلى موقف أمريكي أكثر إيجابية تجاه الحركة.
ويجري ويتكوف محادثات مباشرة مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وشريكه المقرب وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر ومع قيادة حماس في الدوحة، من خلال قناة المحادثات غير المباشرة التي يديرها رجل الأعمال الفلسطيني الأميركي بشارة بحبح، وفقًا لما نشرت “جيروسالم بوست”.
ويأتي هذا التقرير بعد وقت قصير من إعلان الجيش الإسرائيلي عن زيادة وتيرة هجومه العسكري على غزة، وتزامنا مع موافقة نتنياهو على استئناف المساعدات إلى القطاع بشكل محدود، بعد شهرين ونصف من الحصار التام.
المقترح المحدث يشبه جزئيًا المقترحات السابقة، ويتحدث عن إطلاق سراح 10 أسرىونحو 15 جثة لأسرى متوفين مقابل وقف إطلاق النار لمدة تتراوح بين 45 و60 يومًا وإطلاق سراح أسرى فلسطينيين،
بحسب المصادر، لكنه يختلف عن المقترحات السابقة في إضافة عدة صيغ جديدة إليه توضح أن وقف إطلاق النار وصفقة الأسرى سيكونان بداية لعملية أوسع قد تؤدي إلى إنهاء الحرب.
وتهدف الصيغة الجديدة إلى تقديم ضمانات لحماس بأن نتنياهو لن يتمكن من اتخاذ قرار أحادي الجانب بأن وقف إطلاق النار قد انتهى واستئناف القتال.
وقال مصدر مشارك في المفاوضات إن “الاقتراح الجديد يحاول إقناع حماس بأن الأمر يستحق المضي قدمًا في صفقة جزئية الآن، لأنها قد تؤدي إلى إنهاء الحرب في المستقبل”.
وذكرت المصادر أن نتنياهو قدّم ردًا إيجابيًا من حيث المبدأ، ولكن مع العديد من الشروط والتحفظات، أما حماس فلم تُقدّم ردًا إيجابيًا بعد، وحسب المصادر، فإن الحركة تطالب بوعد واضح بأن وقف إطلاق النار المؤقت قد يُفضي إلى إنهاء الحرب.
وتقول التقارير إن إدارة ترامب تحاول منع أي عمليات عسكرية إسرائيلية واسعة النطاق أخرى في قطاع غزة، بينما تحاول إطلاق سراح المزيد من الأسرى، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية لمنع المجاعة.
وصرح مسؤول إسرائيلي: “محادثات الدوحة في الأيام الأخيرة ليست سوى جزء من جدول أعمالها، هذا ليس المكان الذي تجري فيه المحادثات الحقيقية الآن، إذا وافقت حماس وإسرائيل على مبادئ اقتراح ويتكوف، فسيتم نقل المحادثات إلى الدوحة لإجراء مناقشات مفصلة”.
كما تضغط إدارة ترامب على الحكومة الإسرائيلية للسماح فورًا بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، وأفاد المصدر بأن هذه القضية ستُناقش في مجلس الوزراء الأمني.
وقال مسؤول كبير في حماس يوم الأحد أيضًا إن الجماعة مستعدة للإفراج عن ما بين 7 و9 أسرى مقابل وقف إطلاق النار لمدة شهرين والإفراج عن 300 أسير فلسطيني.
وذكرت التقارير أن إسرائيل عرضت الإفراج عن 100 سجين ووقف إطلاق النار لمدة شهرين لنصف أسرى الأحياء.