في مقابلة مع شبكة CNN، تحدث الرئيس الأسبق للاستخبارات السعودية، ورئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، الأمير تركي الفيصل، عن استبعاده أي نية لتطبيع بلاده مع إسرائيل في الوقت الراهن دون إحلال السلام، وكيف أن نتنياهو “يتحدث الآن عن صورة توراتية لا يخفيها لإسرائيل، بل يظهرها على الخرائط، بأنها من النهر إلى النهر، أي من النيل إلى الفرات”
وعند الحديث عن رئيس الوزراء الإسرائيلي، وصفه الأمير تركي الفيصل بالمجرم المهووس بالإبادة الجماعية، خاصة أن المملكة قدّمت مبادرة السلام العربية المطروحة على الطاولة، كما لفت “الفيصل” النظر إلى الاقتراح الذي قدمته فرنسا والسعودية من قبل، وما فيه من برنامج محدد لإنشاء سلطة حاكمة في غزة، تستطيع السلطة الفلسطينية من خلالها تقديم جميع خدمات الحكومة، وإعادة الإعمار والحياة المدنية.
لم تكن مقابلة CNN أول مساعي الأمير تركي الفيصل لفضح الاحتلال الإسرائيلي وجرائمه، فقد ذكر أن إسرائيل لا تزال كيانًا احتلاليًا يمارس الإبادة، خلال كلمة رئيسية ألقاها في افتتاح منتدى السلام العالمي الثالث عشر، بالعاصمة الصينية بكين، يوم الخميس 3 يوليو 2025.
كما أشار “الفيصل” في كلمته إلى أن غياب العدالة في القضية الفلسطينية سيظل مصدرًا رئيسًا لعدم الاستقرار، وأوصى الأمير بالتعاون الدولي، لا سيما بين الصين ودول الشرق الأوسط، لتفعيل شراكات أوسع بدلاً من العلاقات التقليدية، بما يراعي التحولات الجيوسياسية، كما شدد على أهمية صوت الحكمة الجماعي في القضايا الكبرى، وفي مقدمتها استقرار المنطقة، ولجم الغطرسة الإسرائيلية، وحل عادل للقضية الفلسطينية.
في يونيو الماضي كذلك، أثار الأمير تركي الفيصل تفاعلاً على مواقع التواصل الاجتماعي، بمقالٍ على موقع The national، يتهم فيه قادة الدول الغربية “بالكيل بمكيالين” في مواقفهم تجاه إيران وإسرائيل، وخطر الأسلحة النووية.
يرى الأمير كذلك في مقاله أن الطائرات الأمريكية بي 2 يجب أن تمطر بقنابلها مفاعل ديمونا والمواقع النووية الإسرائيلية الأخرى، لو أننا في عالم يسود فيه الإنصاف، مُفسّرًا أن إسرائيل تخالف معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية بما تمتلكه من قنابل نووية، كما أنها لم توقع على المعاهدة أصلاً، بهدف الإفلات من رقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وهكذا صارت منشآتها النووية خارج نطاق التفتيش الدولي.
