تسجيل أول إصابة بشرية بفيروس H5N5 عالميًا.. ماذا نعرف عنه؟

نوفمبر ١٩, ٢٠٢٥

شارك المقال

تسجيل أول إصابة بشرية بفيروس H5N5 عالميًا.. ماذا نعرف عنه؟

سجلت الولايات المتحدة لأول مرة حالة إصابة بشرية بسلالة H5N5 من إنفلونزا الطيور، وفقًا لإعلان مسؤولين صحيين الأسبوع الماضي، وهو رجل مسن من مقاطعة جرايز هاربور في ولاية واشنطن، ويعاني من أمراض مزمنة، نُقل إلى المستشفى في أوائل نوفمبر بعد ظهور أعراض إنفلونزا الطيور عليه، بما في ذلك الحمى وضيق التنفس والارتباك.

وأظهرت الفحوصات المخبرية الأولية أن الفيروس ينتمي إلى نوع إنفلونزا A H5، فيما كشفت التحليلات التفصيلية أنه من النوع الفرعي H5N5، وهي سلالة لم يُسجل أي إصابة بشرية بها من قبل، وكانت معروفة سابقًا فقط بين الطيور والحيوانات. وأكد مسؤولو الصحة أن الرجل كان يربي مجموعة من الدواجن المنزلية في فناء منزله، وقد تعرّض في الوقت نفسه لطيور برية. ويُعتقد أن هذه الطيور كانت المصدر الأكثر احتمالًا للعدوى، بينما تواصل السلطات تحقيقاتها لتحديد آلية التعرض بدقة.

ما هي إنفلونزا الطيور؟

ينتج مرض إنفلونزا الطيور عن فيروسات الإنفلونزا A التي تنتشر عادة بين الطيور المائية البرية، والتي تشكل مخزنًا طبيعيًا لهذه الفيروسات. وقد تنتقل العدوى إلى أنواع أخرى من الطيور، وأحيانًا إلى الثدييات، بما في ذلك البشر في حالات نادرة، غالبًا بعد تواصل مباشر مع الطيور المصابة أو بيئاتها الملوثة. وتصنف فيروسات الإنفلونزا A إلى أنواع فرعية بناءً على بروتينَيها السطحيين، الهيماجلوتينين (H) والنورامينيداز (N)، مثل H5N1 وH5N5 وH5N8. وتسبب بعض السلالات أمراضًا خفيفة في الطيور، بينما يمكن أن تكون الأخرى شديدة الضراوة وتؤدي إلى نفوق أعداد كبيرة بسرعة.

وينتقل الفيروس بين الطيور عبر إفرازات الجهاز التنفسي والبراز، أما البشر فيتعرضون له عادة من خلال ملامسة الطيور المصابة أو الأسطح الملوثة، أو عن طريق الرذاذ والغبار. ويُعد انتقال العدوى بين البشر نادر جدًا ولم يُسجّل في الولايات المتحدة حتى الآن.

أعراض إنفلونزا الطيور

قد تتفاوت الأعراض من خفيفة إلى شديدة، وتشمل الحمى والسعال والتهاب الحلق وضيق التنفس والتعب وآلام العضلات، وأحيانًا مشكلات في الجهاز الهضمي. وفي حالات نادرة، يمكن أن يؤدي الفيروس إلى الالتهاب الرئوي الحاد أو ضائقة تنفسية أو الوفاة.

وتوصي السلطات بتجنب التعامل المباشر مع الطيور المريضة أو النافقة، وارتداء معدات الوقاية الشخصية عند التعامل مع الدواجن، وعدم تناول المنتجات الحيوانية غير المطبوخة جيدًا. كما يُنصح الأشخاص المعرضين للطيور المريضة بتلقي لقاح الإنفلونزا الموسمية لتقليل خطر حدوث عدوى مزدوجة قد تزيد من احتمالية ظهور متغيرات جديدة للفيروس.

وتعتبر وزارة الصحة في واشنطن ووكالات الصحة الوطنية خطر الفيروس على العامة منخفضًا حاليًا، بينما تواصل مراقبة أي حالات محتملة والتأكد من سلامة الطيور والماشية.

اقرأ أيضًا:
الكوليرا تجتاح أفريقيا.. أسوأ تفشٍ منذ ربع قرن
لقاحات كوفيد-19 قد تحارب السرطان
شبح شيخوخة السكان يهدد روسيا

الأكثر مشاهدة

أحصل على أهم الأخبار مباشرةً في بريدك


logo alelm

© العلم. جميع الحقوق محفوظة

Powered by Trend'Tech