مايو ٢٥, ٢٠٢٥
تابع
نبض
logo alelm
ترامب يحطم هدوء التعريفات الجمركية بهجوم جديد.. لماذا يهدد الأسواق؟

هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتصعيد حربه التجارية مرة أخرى، وفرض الرسوم الجمركية بنسبة 50% على سلع الاتحاد الأوروبي اعتبارًا من الأول من يونيو

هزّت التهديدات المزدوجة، التي وُجّهت عبر وسائل التواصل الاجتماعي، الأسواق العالمية بعد أسابيع من التهدئة التي أتاحت بعض الراحة في معركة الرسوم الجمركية.

تراجعت مؤشرات الأسهم الأمريكية الرئيسية والأسهم الأوروبية، وتراجع الدولار، بينما ارتفع سعر الذهب، الملاذ الآمن للمستثمرين، وانخفضت عائدات سندات الخزانة الأمريكية بسبب المخاوف من تأثير الرسوم الجمركية على النمو الاقتصادي.

 

التعريفات الجمركية على أوروبا

تراجعت الأسهم الأوروبية والأمريكية، حيث سجل مؤشر ستاندرد آند بورز 500 أكبر انخفاض أسبوعي له منذ مارس، ما جعل عطلة نهاية الأسبوع الطويلة مليئة بالتوتر والقلق للمستثمرين، حيث تُغلق الأسواق الأمريكية والبريطانية يوم الاثنين بمناسبة العطلات.

وجهة النظر المتفائلة هي أن هذا تكتيك تفاوضي مألوف – الخروج بكل الأسلحة وخلق الفوضى والحصول على التنازلات والتراجع، ثم إعلان النصر لأن أي صفقة يتم التوصل إليها لا تقترب بأي حال من السوء من أسوأ سيناريو أصلي، وفقًا لما نشرته وكالة رويترز.

يثق بعض المحللين بأن مخاوف التعريفات الجمركية قد تم احتواؤها، وأن فرض ضريبة بنسبة 50% على أوروبا لن يدوم طويلًا حتى لو طُبقت.

قد يكون هذا هو المسار الذي تتبعه المحادثات الأمريكية الأوروبية، كما يبدو الحال في المفاوضات الأمريكية الصينية، لكن حالة عدم اليقين الكبرى والمخاطر عادت إلى الأسواق، ويجب على المستثمرين تسعير أصولهم وفقًا لذلك.

 

ماذا لو طُبقت التعريفات الجمركية على أوروبا؟

يقدر خبراء الاقتصاد في باركليز أنه في حالة فرض التعريفات الجمركية بنسبة 50% على سلع الاتحاد الأوروبي، فإن معدل التعريفات الجمركية الإجمالي المرجح للتجارة على جميع الواردات الأميركية سيرتفع إلى 21% من 14%، كما أن أي ضربة إضافية قدرها 0.5 نقطة مئوية لنمو الناتج المحلي الإجمالي من شأنها أن تضع الاقتصاد الأميركي على شفا الركود.

وكان التركيز الرئيسي الآخر للمستثمرين هذا الأسبوع على السندات السيادية، وتحديدا السندات ذات الآجال الأطول، في العديد من دول مجموعة السبع بما في ذلك الولايات المتحدة واليابان وبريطانيا.

أدت ضعف المزادات، ومخاوف الدين والعجز، ومخاوف شلل السياسات، إلى ارتفاع عوائد السندات طويلة الأجل إلى مستويات قياسية أو أعلى من المتوقع. كما أثر قرار وكالة موديز بإلغاء تصنيف الولايات المتحدة الائتماني الممتاز (AAA) قبل أسبوع على أسعار سندات الخزانة الأمريكية.

من المثير للقلق أن ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية لم يُقدم أي دعم للدولار، وبدأ يُلقي بثقله أخيرًا على وول ستريت، في الواقع، كان هبوط الأسهم الأمريكية مباشرةً بعد مزاد سندات العشرين عامًا يوم الأربعاء ثالث أسوأ رد فعل للسوق على مزاد سندات على الإطلاق، وفقًا لكيفن جوردون من تشارلز شواب.

من المرجح أن تُؤثر عطلة الولايات المتحدة والمملكة المتحدة يوم الاثنين، وتدفقات نهاية الشهر، سلبًا على الأسواق الأسبوع المقبل. كما أن تصاعد التوترات التجارية العالمية وارتفاع عوائد السندات إلى مستويات تاريخية، يُضاف إلى العوامل الأخرى.

 

شارك هذا المنشور:

السابقة المقالة

إندونيسيا: هل ستصبح بديل الصين في البطاريات؟

المقالة التالية

هل سيلعب كريستيانو رونالدو في كأس العالم للأندية؟