شهد الذهب أداءً مذهلاً خلال عام 2024، حيث ارتفعت أسعاره بنسبة تقارب 25% لتصل إلى أعلى مستوى تاريخي عند 2790 دولارًا للأوقية. ومع ذلك، فإن توقعات سعر الذهب 2025 تواجه تحديات وفرصًا جديدة. تتأثر هذه التوقعات بعوامل متعددة، بما في ذلك السياسات النقدية للبنوك المركزية، التوترات الجيوسياسية، وأداء الاقتصاد العالمي.
خلال عام 2024، استفاد الذهب من بيئة سياسية واقتصادية غير مستقرة، خاصة التصعيد في التوترات الجيوسياسية، إلى جانب تحول السياسات النقدية نحو مزيد من المرونة، عززا الطلب على المعدن النفيس كملاذ آمن.
كما أدى قرار العديد من البنوك المركزية بتخفيض أسعار الفائدة، بالإضافة إلى الطلب القوي من الصين والهند، إلى ارتفاع الذهب فوق حاجز 2400 دولار في الربع الأول واستمر في الصعود حتى أكتوبر.
يتوقع الخبراء أن تظل أسعار الذهب متذبذبة بين عوامل الهبوط والصعود، ومن المتوقع أن يلعب كل من الاحتياطي الفيدرالي، السياسات الاقتصادية لإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وتطورات الاقتصاد الصيني أدوارًا محورية في تحديد مسار أسعار الذهب العالمية.
تُظهر البيانات أن الذهب لا يزال من بين الأصول الأكثر أمانًا في مواجهة تقلبات الأسواق، وبحسب توقعات سعر الذهب 2025، فإن استمرارية عمليات شراء الذهب من قبل البنوك المركزية ستلعب دورًا كبيرًا في دعم الأسعار.
علاوة على ذلك، تُشير التوقعات إلى أن الأسواق الآسيوية ستظل عاملًا حاسمًا في تحديد اتجاهات أسعار الذهب اليوم، حيث تستحوذ الصين والهند على الحصة الأكبر من الاستهلاك العالمي.
ارتباط الذهب بالدولار الأمريكي يظل من أهم العوامل المؤثرة على توقعات سعر الذهب، حيث ساهم ضعف الدولار خلال عام 2024 في دعم أسعار الذهب، لكن عودة الدولار للارتفاع نتيجة السياسات الاقتصادية الجديدة قد تُحد من مكاسب المعدن النفيس في 2025.
على الرغم من المكاسب الاستثنائية التي حققها الذهب في 2024، تواجه توقعات سعر الذهب 2025 تحديات وفرصًا متساوية، ومن المرجح أن يظل الذهب خيارًا جذابًا للمستثمرين الباحثين عن أصول آمنة في ظل بيئة عالمية مليئة بالتقلبات.
تعتمد الأسعار بشكل كبير على السياسات النقدية للبنوك المركزية، والأحداث الجيوسياسية، وأداء الاقتصادات الكبرى مثل الصين والولايات المتحدة.