كشفت وثيقة جديدة عن أدلة تدين الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، في مؤامرته للتشكيك في نتائج انتخابات الرئاسة عام 2020.
وتوضح الوثيقة التي جاءت في 165 صفحة وأصدرها القاضي يوم الأربعاء، الطريقة التي سيتابع بها المستشار الخاص جاك سميث قضيته حال وصولها إلى المحكمة.
وكرر ترامب اتهاماته بشأن تزوير انتخابات 2020، قائلًا إن تلك الوثائق تم إصدارها بغرض التشويش على سمعته وإلحاق الضرر بفرص فوزه في انتخابات نوفمبر 2024.
وكانت المحكمة العليا أصدرت حكمًا هذا الصيف بمنح الرؤساء ومن بينهم ترامب حصانة من الملاحقة الجنائية، ما دفع سميث لاتهام ترامب باعتباره مواطنًا عاديًا.
ونفى ترامب أي محاولات من قبله لعرقلة التصديق على فوز جو بايدن في انتخابات 2020.
ونرصد في السطور التالية أبرز 5 نقاط في ملف الادعاء:
كشفت الوثيقة أن ترامب كان عازمًا على تحدي نتيجة الانتخابات تحت أي ظرف، وهو ما أكدته محادثات مع عائلته قبل يوم من الاقتراع.
وذكرت الوثيقة على لسان أحد مساعديه – لم يُذكر اسمه – أنه سمع ترامب يخاطب عائلته قائلًا :”لا يهم إن فزت أو خسرت الانتخابات”.
كما قال أحد مستشاري ترامب إنه سيتم الإعلان عن فوز الرئيس السابق قبل فرز الأصوات وإعلان النتائج، من أجل خلق حالة من الارتباك تكون أساسًا لمزاعم التزوير.
على الرغم من أن ترامب وضع خطة محكمة للتشكيك في نتائج انتخابات 2020، إلا أنه في نفس الوقت انتقد مزاعم تزوير الانتخابات التي قدمها آخرون.
وكان أبرز من تبنوا تلك المزاعم شخص يُدعى “سيدني باول”، ووصف ترامب تلك الادعاءات بأنها “مجنونة”.
تُشير الوثائق إلى أن نائب ترامب، مايك بنس، حاول مرارًا إقناعه بقبول نتائج الانتخابات، إلا أن الرئيس السابق ضغط عليه لإنكار فوز بايدن.
وكانت العلاقة بين ترامب وبنس يشوبها العديد من الخلافات، ولذلك حث النائب الرئيس السابق من أجل حفظ ماء الوجه على الاعتراف بأن العملية انتهت بدلًا من الاعتراف بالهزيمة.
حاول موظفو حملة ترامب إثارة الفوضى في الولايات المتأرجحة، وذلك بعد أن أظهر الفرز أن العديد من بطاقات الاقتراع في ولاية ميشيغان تختار بايدن.
وحاول أحد العاملين في حملة ترامب إقناع زميله باختلاق سببًا يُظهر وجود خطأ في البطاقات، وهو من شأنه إثارة الشغب داخل مقار الاقتراع والفرز.
تُشير الوثائق إلى أن ترامب حرّض على إثارة الشغب في مبنى الكابيتول، بعد أن أخبر الكثير من المؤيدين بنفس الأكاذيب التي كان يرويها منذ أشهر.
وفي خطاب ألقاه في واشنطن في ذلك الصباح، أوضح ترامب “أنه يتوقع من مؤيديه اتخاذ إجراءات”، وفقا للملف.
وتقول الوثيقة إن ترامب طلب من أنصاره الذهاب إلى الكابيتول وأنه سيكون برفقتهم، كما يُزعم أن ترامب وفريقه سعوا لاستغلال أعمال الشغب من أجل تأجيل التصديق على النتائج.
المصدر: ABC
