تتنوع مظاهر الاحتفال بعيد الأضحى بشكل كبير حول العالم، حيث تعبر عن ثقافات وتقاليد كل دولة بشكل فريد، إلا أن الفرحة التي تأتي بقدوم العيد والخير الذي يعم أيامه أمور لا تتغير باختلاف المكان.
ونستعرض في هذا التقرير أشهر وأغرب العادات التي يمارسها شعوب بعض الدول دون غيرهم خلال احتفالهم بعيد الأضحى.
يذهب الفلسطينيون في عيد الأضحى لزيارة موتاهم وتقديم الأكل لهم، إذ يتركون أطباق اللحم على حافة المقابر، إضافة إلى الحلويات لتقام بعدها الصلاة على أرواحهم.
قبل العيد بيوم واحد يتوجه رب الأسرة مع أولاده بزيارة حمامات البخار الشعبية، كما يقوم اليمنيون بترميم المنازل وطلاء القديم منها حتى تبرز بشكل جميل ومظهر لائق وكأنها ارتدت لتوها حلة من حلل العيد.
وبعد أداء صلاة العيد يقوم اليمنيون بزيارة أقاربهم ثم الخروج للصيد باستخدام الأسلحة النارية لتعليم الأولاد استخدام الأسلحة.
يصنع أطفال البحرين “الحية بية” وهي عبارة عن حصيرة صغيرة الحجم مصنوعة من سعف النخيل، ويجري زرعها بالحبوب مثل القمح والشعير، ويعلقونها في منازلهم حتى تكبر وترتفع حتى يلقوها في البحر يوم وقفة عرفات.
قبل ذبح الخروف تقوم سيدة المنزل الليبية بتكحيل عينيه بالقلم الأسود أو الكحل العربي ثم تشعل النيران والبخور ليبدءوا بعدها بالتهليل والتكبير، حيث يسود الاعتقاد بين الليبيين بأن كبش الأضحية سيمتطيه الشخص الذي سيطلق اسمه على الكبش إلى الجنة يوم القيامة.
يحتفل الكويتيون بعيد الأضحى لمدة 7 أيام كاملة، فعقب صلاة العيد يجتمع الرجال في البيت الكبير بأسرهم لتلاقي أفراد العائلة وتبادل التهاني بعيد الأضحى، وبعد ذلك يتم ذبح الأضحية ثم يجتمع الرجال في الديوان لتناول غداء العيد المكون من اللحم والحشور والخبز.
يحرص التونسيون على تزيين أضحية العيد، حيث يجتمع صبية الحي الواحد ممسكين بالخراف المزينة بالأشرطة الملونة متباهين بجمال الأضحية وكبرها وخصوصا قرونها الضخمة.
يساعد أهالي القرى في جمع المال بالمسجد وشراء الأضحية للأسر الفقيرة والمحتاجة، وتربط أمام كل بيت أضحيته حتى لا يعلم من اشتراه له.
كما يقوم الرجال بتنظيم “مصارعة للأضاحي” قبل حلول العيد، وتجمع هذه المصارعات حشوداً كثيرة من المتفرجين.
يلعب الأطفال والكبار في اليوم الثاني لعبة “بوهيروس” ويسميها البعض “زمزم” حيث يتراشق المشاركون بالماء احتفالًا بالعيد.
يتفاخر أبناء الدولتين المتجاورتين باقتناء الأكباش في عيد الأضحى، إذ يقبلون على شراء الأضحية الضخمة صاحبة القرون الطويلة البيضاء اللون، والغريب أنهم يحددون للأضحية حمامًا أسبوعيًا بالصابون، كما يقبل البعض على تعطيره قبل الذبح.
كما يمتنع الموريتانيون عن أكل الأمعاء والكروش قبل اليوم الاثاني.
يهم الصينيون في أول أيام عيد الأضحى بممارسة لعبة “خطف الخروف”، حيث يتأهب أحدهم وهو ممتطٍ جواده ثم ينطلق بأقصى سرعة صوب هدفه المنشود، يلتقطه ببراعة دون أن يسقط من فوق ظهر جواده، ثم يفعل الأمر ذاته الآخرون، لتنتهي اللعبة بإعلان فوز من استغرق وقتًا أقل في عملية اختطاف خروف العيد من على الأرض.
وبعد الفوز بالخروف يجتمع ذكور الأسرة حوله، ثم يشرعون في قراءة أدعية وآيات قرآنية لمدة خمس دقائق، بعدها يقوم كبير الأسرة أو إمام المسجد بذبح الخروف، ثم يتم تقسيمه بواقع ثلث للتصدق، وثلث للأقرباء، والثلث الأخير لإطعام الأسرة المضحية.
المصدر: