تحل اليوم، 27 يوليو، ذكرى وفاة المخرج المصري العالمي يوسف شاهين، الذي فارق عالمنا عام 2008، تاركًا إرثًا فنيًا مميزًا وبصمة في الإخراج أثرت السينما المصرية والعربية بأفلام خالدة.
عُرف يوسف شاهين بأفلامه التي تقدم شخصيات ملتصقة بالواقع طلت على رواد السينما بمشكلاتهم وقضاياهم الواقعية التي تمس الجمهور وتؤثر فيه دون تكلُّف أو اصطناع.. ما مهد له الطريق أمام كبرى المهرجانات العالمية، وسمح بعرض أفلامه في مختلف دول أوروبا.
لعبت الإسكندرية دورًا رئيسًا في تكوين شخصية يوسف شاهين بتنوعها الديني والثقافي، حيث وُلد فيها في يناير 1926، وازدادت ثقافته وسط أسرته التي تتحدث 4 لغات، فأبوه لبناني وأمه من أصول يونانية، واللذان حرصا على أن يتلقى ابنهما تعليمًا جيدًا.
كافحت أسرة يوسف شاهين ليتعلم في مدارس خاصة، وبعدما حصل على الشهادة الثانوية وأتم دراسته في جامعة الإسكندرية، سافر إلى الولايات المتحدة لدراسة فنون المسرح في معهد باسادينا المسرحي طوال عامين.
أخرج يوسف شاهين أول أفلامه عام 1950، وهو فيلم “بابا أمين”، وبعدها بعام شارك بفيلم “ابن النيل” في مهرجان كان السينمائي، الذي حصل على الجائزة الذهبية من مهرجان قرطاج عام 1970، وعلى جائزة الدب الفضي عن فيلمه “اسكندرية ليه” عام 1978.
وثَّق “شاهين” سيرته في أفلام: إسكندرية ليه، حدوتة مصرية، إسكندرية كمان وكمان، إسكندرية نيويورك، واستخدم فيها مقاطع صورها بنفسه عندما كان في أمريكا، معبرًا فيها عن جيل الأربعينيات أثناء الحرب العالمية الثانية ورؤيتهم للوضع السياسي والاجتماعي وقتها.
اعتمد يوسف شاهين على الموسيقى والغناء كعناصر أساسية في أفلامه، فتعاون مع مختلف الملحنين والمؤلفين، وقدم فريد الأطرش وشادية في فيلم “انت حبيبي”، ومع فيروز والرحابنة فيلم “بياع الخواتم”، واختار ماجدة الرومي لبطولة “الابن الضال” ولطيفة في “سكوت هنصور”.
حصل “شاهين” على جائزة اليوبيل الذهبي من مهرجان كان في عيده الـ50 عن مجموع أفلامه، ومُنح رتبة ضابط في لجنة الشرف من قبل فرنسا عام 2006، بمناسبة الاحتفال بمئوية السينما المصرية.
وضمن أفضل 100 فيلم مصري وقع الاختيار على 7 من أفلام يوسف شاهين لتنضم إلى القائمة، وهي: صراع في الوادي، باب الحديد، الناصر صلاح الدين، الأرض، العصفور، عودة الابن الضال، إسكندرية ليه.
ترشحت أفلام يوسف شاهين إلى كبرى الجوائز السينمائية العالمية، فضلًا عن عرضها في مختلف المهرجانات ودول العالم، أبرزها مهرجان كان الذي عرض لشاهين نحو 9 أفلام، منها: وداعا بونابرت، والمصير، والأرض.
فضلًا عن فيلمي: العصفور، والاختيار الذي توجّه بهم شاهين لمهرجان فينيسيا، إضافة إلى فيلم عودة الابن الضال الذي شهد توزيعًا خارجيًا في فرنسا، وأفلام أخرى عُرضت في النرويج وأستراليا وروسيا وتايوان.
أغلى مدن العالم من حيث ثمن تذاكر السينما.. الرياض في القائمة
عادل إمام.. رحلة صاحب السعادة من دور صغير إلى زعامة السينما والمسرح
غدًا.. بدء المرحلة الثانية من توطين الوظائف بقطاع السينما في السعودية