تصدرت الممثلة الأمريكية الشابة سيدني سويني عناوين الأخبار السياسية والثقافية في الولايات المتحدة، بعد أن أصبحت أحدث شخصية عامة تنال إشادة من الرئيس دونالد ترامب، وذلك على خلفية حملة إعلانية مثيرة للجدل كشفت أيضًا عن انتمائها السياسي.
بدأت القصة مع إطلاق شركة الملابس “أمريكان إيجل” حملتها الإعلانية الجديدة في يوليو الماضي، والتي حملت عنوان “Sydney Sweeney Has Great Jeans” (سيدني سويني لديها جينز رائع).
لعبت الحملة على الكلمات المتشابهة في النطق بين “Jeans” (بنطال الجينز) و”Genes” (الجينات الوراثية).
وفي الفيديو الترويجي، ظهرت سيدني سويني وهي تشطب كلمة “Genes” من على لوحة إعلانية وتستبدلها بكلمة “Jeans”، في إشارة إلى أن مظهرها ليس فقط نتاج جيناتها الوراثية.
أثار هذا التلاعب اللفظي جدلًا واسعًا؛ حيث اتهم منتقدون الحملة بأنها “عديمة الذوق” وتلمح إلى شعارات مرتبطة بعلم تحسين النسل ومعايير الجمال الغربية.
في المقابل، دافع آخرون عنها باعتبارها مجرد مزحة تسويقية خفيفة، بل وأشادوا بها بوصفها تحديًا للإعلانات “المصطنعة”.
ووصل الجدل إلى الساحة السياسية عندما سُئل الرئيس دونالد ترامب عن رأيه في الممثلة، خاصة بعد أن كشفت سجلات الناخبين العامة أنها مسجلة كناخبة في الحزب الجمهوري بولاية فلوريدا منذ يونيو 2024.
وجاء رد ترامب سريعًا، حيث قال: “هل هي جمهورية مسجلة؟، الآن أحب إعلانها.. ستتفاجأ بعدد الجمهوريين، وإذا كانت سيدني سويني جمهورية، فأعتقد أن إعلانها رائع”.
واستغل نائب الرئيس جي دي فانس الموقف أيضًا، حيث سخر من ردة فعل اليسار قائلًا: “نصيحتي للديمقراطيين هي أن يستمروا في إخبار كل من يعتقد أن سيدني سويني جذابة بأنه نازي”.
ولدت سيدني سويني في 12 سبتمبر 1997 في سبوكين بواشنطن، وأقنعت عائلتها بالانتقال إلى لوس أنجلوس لمتابعة حلمها في التمثيل.
وبعد أدوار صغيرة في مسلسلات شهيرة مثل “Criminal Minds” و”Grey’s Anatomy”، بدأت مسيرتها في الصعود بشكل لافت في عام 2018 من خلال أدوار بارزة في مسلسلات مثل “The Handmaid’s Tale” و”Sharp Objects”.
جاءت انطلاقتها الحقيقية مع دور “كاسي هوارد” في مسلسل الدراما الشبابية الشهير “Euphoria” (2019)، الذي نالت عنه ترشيحًا لجائزة الإيمي، وتابعت نجاحها بدور “أوليفيا موسباكر” في الموسم الأول من مسلسل “The White Lotus” (2021)، والذي حصدت عنه ترشيحًا آخر لجائزة الإيمي.
لم تكن الحملة الإعلانية الأخيرة هي المرة الأولى التي تثير فيها سيدني سويني الجدل، ففي مايو 2025، أطلقت بالتعاون مع علامة تجارية للصابون منتجًا خاصًا حمل اسم “Sydney’s Bathwater Bliss” (صابون ماء استحمام سيدني)، والذي بيعت منه 5000 قطعة بسرعة.